رغم غياب التصريحات الرسمية، تسود أروقة الحكومة الإسرائيلية حالة من الامتعاض والقلق، عقب تجاهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيارة تل أبيب خلال جولته الأخيرة في الشرق الأوسط، التي تمحورت حول تعزيز العلاقات مع دول الخليج، وفقاً لمصادر دبلوماسية مطلعة.
وترى دوائر سياسية في إسرائيل أن هذا التجاوز ليس عرضياً، بل يعكس تحولاً واضحاً في أولويات الإدارة الأميركية الجديدة، التي تسعى، على ما يبدو، لتوثيق علاقاتها الاقتصادية والاستراتيجية مع الخليج على حساب الحليف التقليدي في المنطقة.
قلق متزايد من تغييرات في السياسة الأميركية
يأتي هذا في وقت حساس تشعر فيه إسرائيل بقلق متزايد إزاء تغييرات في السياسة الأميركية، أبرزها استئناف المحادثات مع إيران، والتوقف عن دعم العمليات ضد الحوثيين في اليمن.
ورغم هذا التغيير، التزمت حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية الصمت، مكتفية بتوجيه الشكر لترامب بعد نجاحه في الإفراج عن الرهينة الأميركي إيدان ألكسندر من غزة.
فيما كشفت مصادر لوكالة رويترز أن إعلان ترامب المفاجئ عن رفع العقوبات عن سوريا والدعوة لتطبيع العلاقات معها، عمّق شعور التهميش لدى إسرائيل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دوي صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب
كما تزامنت تصريحات ترامب من الرياض مع دوي صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب، دون أن يذكر إسرائيل في سياق تصريحاته.
في الداخل، يواجه نتنياهو ضغوطاً متزايدة من القوميين المتشددين لتكثيف العمليات في غزة، في ظل استياء شعبي من الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهراً.
ويرى مراقبون أميركيون أن هناك "تبايناً في الأولويات" بين تل أبيب وواشنطن، مما يفتح الباب لتساؤلات جديدة حول مستقبل التحالف التقليدي بين الطرفين.
اقرأ أيضا
إيران تعلن استعدادها للتخلي عن اليورانيوم عالي التخصيب في الاتفاق النووي