تمر اليوم 15 مايو الذكرى السابعة والسبعين لنكبة 1948، عندما أعلنت بريطانيا إنهاء انتدابها على الأراضي الفلسطينية، وبدأت جماعات مسلحة في السيطرة على البلاد، مما أسفر عن تهجير نحو 957 ألف فلسطيني من أصل 1.4 مليون كانوا يعيشون في 1300 مدينة وقرية فلسطينية.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع البروفيسور محمود يزبك، المؤرخ والباحث الفلسطيني، والذي قال إن الشعب الفلسطيني لا يمكن الانتصار عليه أو إبادته.
وأضاف: "الوضع صعب ويزداد سوءًا، ونأمل أن يكون فرجا قريبا، لا توجد أزمة في التاريخ تستمر إلى الأبد، الأزمات لها مدة معينة، قد لا نعيشها الآن ولكن نتوقع أن يحدث تغير في المستقبل بالإيجاب وليس بالسلب، ونحن نقرأ من الماضي لكي نستشرق المستقبل".
وأوضح: "قمنا من قلب الرماد من بعد ما حدث عام 1948، ومن يقوم من قلب الرماد، لايمكن الانتصار عليه أو إبادته، وقد يكون الوضع اليوم صعب، لكن الشعب الفلسطيني لا يمكن التغلب عليه، وهذه هي بارقة الأمل لديّ".
وشدد على أن التنوع الفكري والسياسي في أحيان كثيرة يكون مفيدًا ونافعًا للشعب، وليس بالضرورة أن يكون عبارة عن شيء سلبي.
واستطرد: "لكن المشكلة تحدث حين تقرر قوى خارجية أن تتلاعب في هذا التنوع بغرض إحداث انقسام، لكي يتطور إلى حرب أهلية، واقتتال داخلي".
وتابع: "القيادات السياسية متغيرة ولكن الشعب باقي، وإذا عرف هذا الشعب كيف يحافظ على هذا التنوع والاختلاف والاحترام لهذا الاختلاف، سيكون شيئًا إيجابيًا في المستقبل، وأريد أن أقول أن شعبنا قبل عام 1948، انظر أين كنا وقتها، كم عدد المثقفين والمتعلمين وكم الإنتاجية، ستجد هناك الكثير من الإيجابيات رغم الظروف الصعبة".