أكدت وزارة الخارجية الأردنية أن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي وصفتها بـ"العبثية"، لن تؤثر على موقف الأردن والدول العربية، ولن تنتقص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، جاء ذلك في بيان رسمي يعكس رفضًا قاطعًا لمحاولات التشويش على المواقف الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف التصعيد وإعادة إحياء المسار السياسي.
موقف أردني حازم في وجه التصريحات الاستفزازية
في بيانها، شددت الخارجية الأردنية على أن ما ورد في تصريحات نتنياهو لا يحمل أي قيمة سياسية أو قانونية، ويأتي في سياق محاولات مكشوفة لصرف الأنظار عن التحديات الداخلية التي تواجهها حكومته.
وأكدت أن الأردن، بقيادته وشعبه، سيظل ثابتًا في دعمه للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعم عربي متماسك للقضية الفلسطينية
أوضحت الوزارة أن الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية لم يتغير، وأن الدول العربية تواصل تنسيق جهودها لدعم الحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية، كما أشارت إلى أن محاولات التشكيك في هذا الموقف لن تنجح، وأن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة لن تؤثر على وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات الإقليمية.
دعوة للتركيز على الحلول السياسية
دعت الخارجية الأردنية إلى ضرورة العودة إلى المسار السياسي القائم على قرارات الشرعية الدولية، مؤكدة أن التصعيد الكلامي لا يخدم أي طرف، بل يزيد من تعقيد الأوضاع ويبعد فرص التهدئة، كما شددت على أهمية احترام القانون الدولي ووقف الإجراءات الأحادية التي تعرقل جهود السلام.
وفي ختام البيان، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير ضيف الله الفايز: "التصريحات العبثية التي صدرت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي لن تنال من الأردن ولا من الدول العربية، ولن تضعف من عزيمة الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه. هذه التصريحات تعكس أزمة سياسية داخلية أكثر مما تعكس موقفًا واقعيًا تجاه المنطقة."
طالع أيضًا:
جنوب السودان تنفي محادثات مع إسرائيل لتوطين الفلسطينيين من غزة