قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن المرونة المفاجئة التي أبدتها حركة حماس في المفاوضات ليست نابعة من رغبة مفاجئة في السلام، بل نتيجة لتشديد الجيش الإسرائيلي قبضته على الأرض.
وأوضح بن غفير في تدوينة على منصة "إكس" أن هذه اللحظة ليست مناسبة للتراجع أو منح حماس فرصة للتنفس والتعافي، بل يجب مواصلة الضغط حتى إخضاعها بالكامل.
وأضاف أن الخطأ الذي حدث في الماضي عندما تم تمييع الإنذار النهائي الذي قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب للإفراج الفوري عن جميع الأسرى يجب ألا يتكرر.
وأكد الوزير الإسرائيلي أن الحل الوحيد من وجهة نظره هو الدخول بكل قوة إلى غزة، والسيطرة على الأرض، وسحق العدو، وتحرير الأسرى بالقوة، كما شدد على أنه عبر عن موقفه لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وسيسعى لمنع أي اتفاق قد يعتبره استسلامًا لحماس.
في المقابل، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة على سير مفاوضات الدوحة غير المباشرة أن حركة حماس أبدت موافقة على إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء وعدد من الجثامين مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهرين واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية فورًا.
وأوضحت المصادر أن حماس تطالب بضمانات أميركية قوية لبدء مفاوضات إنهاء الحرب على غزة خلال فترة وقف إطلاق النار، مع إدخال المساعدات دون شروط إسرائيلية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشارت المصادر إلى أن حماس تشكك في قدرة الوسيط الأميركي على إجبار نتنياهو على الالتزام بشروط الاتفاق المؤقت، خاصة بعد تجربة سابقة رفضت فيها إسرائيل تنفيذ اتفاق مماثل رغم الضغوط الدولية.
كما طالبت الحركة بخروج آمن لبعض قياداتها وعائلاتهم، مع تعهد أميركي بعدم ملاحقتهم إسرائيليًا، وأبدت استعدادها لمناقشة مسألة سلاحها خلال مفاوضات إنهاء الحرب بعد التخلي عن حكم قطاع غزة.
طالع أيضًا: