تترقب الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل قراراً مصيرياً خلال الساعات القادمة، مع استعداد "الكابينيت" المجلس الوزاري الأمني المصغر، لعقد سلسلة اجتماعات حاسمة اليوم الأحد، بهدف مناقشة تطورات مفاوضات تبادل الرهائن والأسرى مع حركة حماس وإمكانية وقف إطلاق النار، وسط تصاعد الضغوط الدولية والدعوات الداخلية للتوصل إلى اتفاق عاجل.
تأتي هذه التحركات في ظل ما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بـ"الفرصة الحقيقية" لإبرام اتفاق خلال 24 ساعة.
الحكومة الإسرائيلية تواجه ضغوطاً دولية مكثفة
فيما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين أن الحكومة تواجه ضغوطاً دولية مكثفة، لا سيما من واشنطن، للقبول بتعديلات طفيفة على مبادرة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، دون المساس بالثوابت الإسرائيلية، وأبرزها مطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالإفراج عن جميع الرهائن دون ربط ذلك بوقف إطلاق النار.
من جانبه، كشف موقع واللا الإسرائيلي، عن تقدم نسبي في مفاوضات الدوحة، مشيراً إلى أن محدودية صلاحيات الوفد الإسرائيلي تعيق حسم بعض الملفات المعقدة.
مرحلة جديدة من التفاوض
في المقابل، أعلنت حركة حماس أنها دخلت مرحلة جديدة من التفاوض، مؤكدة أن الصفقات الجزئية باتت من الماضي.
فيما نقلت القناة كان-11، أن الطرفين وافقا على استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة، بينما أوصى فريق التفاوض الإسرائيلي نتنياهو بالمضي قدماً، في ظل وجود نافذة حقيقية للاتفاق، بحسب موقع أكسيوس.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصاعد الاحتجاجات الشعبية
داخلياً، تتصاعد الاحتجاجات الشعبية، إذ شهدت تل أبيب ومدن إسرائيلية مظاهرات حاشدة للمطالبة بإنهاء الحرب وإعادة الرهائن، واتهمت عائلات الرهائن الحكومة بعرقلة الصفقة لأسباب سياسية، محذرين من أن أرواح أحبائهم باتت في خطر.
و شهدت مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب اشتباكات بين مؤيدين للحكومة ومعارضين خلال وقفة تضامنية، وسط تنديد واسع من المعارضة التي حمّلت نتنياهو مسؤولية تفشي العنف السياسي.
بدوره، دعا رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك إلى إسقاط الحكومة الحالية، مطالباً بعصيان مدني لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن فوراً.
اقرأ أيضا