شهدت منطقة جنزور غرب العاصمة الليبية طرابلس احتجاجات واسعة، حيث أغلق المتظاهرون الطرق الرئيسية وأضرموا النيران، تعبيرًا عن غضبهم من وصفهم بأنهم "مدفوعو الأجر".
وجاءت هذه الاحتجاجات عقب تصريحات رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، الذي اتهم في كلمة وجهها إلى الشعب الليبي بعض المجموعات المسلحة بالوقوف وراء موجة المظاهرات الأخيرة، معتبرًا أنها "مدفوعة" وليست تعبيرًا عن مطالب شعبية حقيقية.
تصعيد في الشارع الليبي
وأفادت مصادر محلية بأن المحتجين في جنزور رفعوا شعارات تندد بتصريحات الدبيبة، مؤكدين أن تحركاتهم تأتي رفضًا للأوضاع السياسية والاقتصادية المتدهورة، وليس نتيجة لأي دعم مالي من جهات معينة.
كما طالبوا بتحسين الخدمات الأساسية، وضمان الأمن والاستقرار في العاصمة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي المقابل، أشار مراقبون إلى أن هذه الاحتجاجات تأتي في سياق التوترات الأمنية التي تشهدها طرابلس منذ أيام، حيث اندلعت اشتباكات بين مجموعات مسلحة عقب مقتل عبد الغني الككلي، المعروف بـ"غنيوة"، قائد جهاز دعم الاستقرار سابقًا.
وتسببت هذه الاشتباكات في سقوط قتلى وجرحى، مما دفع المجلس الرئاسي ووزارة الدفاع إلى إعلان وقف إطلاق النار، وسط محاولات لاحتواء الأزمة ومنع تفاقمها.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى المشهد الليبي مفتوحًا على احتمالات عدة، حيث تتزايد الدعوات إلى تهدئة الأوضاع، في وقت يطالب فيه المحتجون بمزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية، بعيدًا عن التجاذبات المسلحة التي تعصف بالبلاد.
طالع أيضًا: