للمرة الثالثة، يتم تأجيل الاعتصام الاحتجاجي، الذي كان من المقرر تنظيمه صباح اليوم الأحد أمام مكتب رئيس الحكومة في القدس، ضد الجريمة والعنف في المجتمع العربي، إلى موعد آخر لم يتم الإعلان عنه.
كانت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، دعت إلى المشاركة الجماهيرية في الاعتصام الاحتجاجي أمام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس، صباح الأحد، تنديدًا بتفشي الجريمة المنظمة في المجتمع العربي.
ولحديث أوسع حول هذا الموضوع، تواصلنا ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، مع د. أحمد نصار، رئيس بلدية عرابة، ليوضح لنا ما السبب وراء التأجيل؟ ومن المسؤول عن ذلك؟
د.نصار قال إن لجنة المتابعة واللجنة القطرية، دعت في يوم 13 أبريل الماضي، بأن يكون هناك اعتصام أمام مكاتب الحكومة ورئيسها في 27 من نفس الشهر، "ومنذ حينها وحتى اليوم ونحن بانتظار أخذ قرار واضح مبلور وقابل للتنفيذ من قبل اللجنة القطرية ولجنة المتابعة التي نحن جزء منها".
حجج وأعذار
وأضاف رئيس بلدية عرابة مستنكرا: "نحن بالفعل يبدو أننا لن نستيقظ إلا عندما تستمر الدماء وتسقط علينا المصائب واحدة تلو الأخرى، وفي كل مرة نخرج بعذر وسبب مختلف".
وكشف نصار أن السبب الأول للتأجيل كان عدم وجود جلسة حكومية في اليوم المحدد، ثم كان التأجيل الثاني نظرا لانشغال رؤساء السلطات المحلية، أما اليوم فجاء السبب في عدم وجود جلسة في الحكومة وأيضا نظرا للظروف السياسية المحيطة.
قرار مُحبط ومردودات سلبية
ووصف الأمر بأنه "مُحبِط جدا وله مردودات سلبية"، مطالبا بـ "أخذ الأمور على محمل الجد بما يكفي".
واستطرد قائلا "ليس كل مرة نقول هناك عذر للتأجيل ونوقف القرار الذي أخذناه في إطار اللجنة، المسؤولية تحتم علينا أمام أنفسنا ومجتمعنا أن نقوم بالخطوات العملية ونباشرها".
وأكد أن الجميع يعرف أن الظروف المحيطة هي من أسوأ الظروف التي مر بها الشعب، مستدركا "لكن لا يجب أن يكون ذلك سببا في أننا لا نرفع أيدينا للنهاية".
من يحمل مسؤولية التأجيل؟
ورفض نصار أن يُحمّل مسؤولية ما يحدث إلى أي شخص، "لكن أقول أنه من الواجب وضع هذه الأمور على أول سلم أولوياتنا".
وشدد على أن التظاهرة هي في سبيل "تحسين وضعنا وإجبار الحكومة على أن تغير شيئا من هذا الوضع الصعب الذي نعيشه وتوقف حمام الدم"، واختتم حديثه قائلا "وصلنا لمرحلة لم يعد لدينا مصداقية أمام أهلنا".
يُشار إلى أن عدد ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي منذ بداية العام، وصل إلى أكثر من 90 ضحية.