يرى الصحافي والمحلل السياسي محمد دراغمة من قناة الشرق، أن المفاوضات لوقف الحرب في غزة مازالت بعيدة عن التوصل إلى اتفاق.
وأضاف في مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "كثير من الأخبار التي تظهر هي من وحي خيال الصحفيين، والبعض يقول إن حماس وافقت على نزع سلاحها وما إلى ذلك، لكن الحقيقة أن الفجوة كبيرة، وهذه المفاوضات ما كانت لتحدث لولا الضغط الأمريكي".
وأوضح: "بينما في المقابل إسرائيل لجأت إلى الضغط العسكري على حماس، ورفعت من وتيرة العملية العسكرية، تعبيرا عن القلق والغضب من الترتيبات الإقليمية التي يقوم بها الرئيس الأمريكي ترامب لاسيما في زيارته الاخيرة إلى المنطقة، والتوصل إلى اتفاق مع الحوثيين، ورغبته في ضم إيران إلى المنطقة".
وتابع: "ترامب تجاهل نتنياهو ويتعامل معه بدبلوماسية خشنة، بعدما أيقن أنه يعمل لمصلحته فقط، ويراعي اعتباراته السياسية، ونتنياهو يرد كالأطفال ويقوم بضرب أطفال غزة".
وشدد "دراغمة"، على أن حركة حماس موافقة على كل شيء في مقابل وقف الحرب، وأن الحركة منفتحة على مناقشة كل الملفات.
واستطرد: "نتنياهو يريد استسلام الحركة بشكل كامل ورفع الراية البيضاء، وأن يعتقل الكثير منهم ويستبعد آخرين، وهو سيناريو غير مقبول حتى على المستوى الأمريكي، ولأول مرة أرى من خلال متابعتي الصحفية، أن الغرب مرتاحون لموقف حماس أكثر من نتنياهو".
وأكد في ختام حديثه على أن حجر العثرة في المفاوضات هو رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، الذي يؤكد استمرار بلاده في الحرب حتى لو قامت حماس بتسليم عدد من الأسرى.