اقتحمت آليات وجرافات الهدم الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، قرية السر مسلوبة الاعتراف غرب بلدة شقيب السلام في منطقة النقب، وذلك وسط تعزيزات كبيرة من الشرطة التي حاصرت المكان ومنعت الأهالي من الاقتراب.
وبدأت الآليات بهدم واسع طال ما لا يقل عن 16 منزلاً، في خطوة وصفها سكان محليون بأنها تندرج ضمن سياسة التهجير القسري.
بعض الأهالي هدموا منازلهم ذاتيًا تجنبًا للغرامات
وأوضح سليمان الهواشلة، المدير العام للمجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف، في تصريحات صحفية، أن هذه الحملة جاءت بعد قرار محكمة الصلح في بئر السبع بهدم منازل القرية وتفريغها من سكانها، مشيرًا إلى أن بعض الأهالي اضطروا سابقًا لهدم منازلهم ذاتيًا تجنبًا للغرامات والاعتداءات.
وتعيش في القرية نحو 1500 نسمة من قبيلة العزازمة، في ظروف تفتقر لأبسط مقومات الحياة، حيث لا بنى تحتية ولا مدارس أو مرافق طبية، في ظل تجاهل تام من السلطات، التي تواصل بالمقابل الإعلان عن مخططات لإقامة مستوطنات يهودية جديدة في المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
توقعات بهدم 200 منزل خلال الأسابيع المقبلة
وتشير معطيات المجلس إلى أن الأسبوعين المقبلين قد يشهدان هدم أكثر من 200 منزل إضافي في القرية، ما يعني محوها بالكامل، وتهجير سكانها، في مشهد يُظهر التمييز العنصري المتصاعد ضد عرب النقب.
ومن بلدة شقيب السلام تواصل الشمس ضمن برنامج "أول خبر"، مع سويلم العمراني أحد مواطني الحي الغربي في البلدة، والذي أكد أن بدء حملة هدم للبيوت تعد تهديدا لجميع المساكن في منطقة شقيب السلام.
مواطن من شقيب السلام للشمس: 250 منزل مهدد بالهدم
وقال المواطن إن هناك ما يقارب 250 منزلا في البلدة مهددة بالهدم، موضحًا أن الهدم الآن يتم في حارة اسمها حارة غربي شقيب السلام، وهي الحارة السادسة التي انضمت حديثا، وهي موجودة ضمن نفوذ شقيب السلام في الخط الأزرق.
وعن حجم عملية الهدم قال إن الهدم سيطال "بيت بيت وعائلة عائلة، متوقعا أن تستمر عمليات الهدم لعدة أيام أو عدة أشهر.
اقرأ أيضا
تعزيزات أمنية مشددة وترتيبات مرورية في القدس استعدادًا لمباراة كرة قدم