في خطوة أثارت اهتمام المراقبين، قرر نائب الرئيس الأميركي، جاي دي فانس، إلغاء زيارة كانت مقررة إلى إسرائيل، في وقت حساس تشهده المنطقة بسبب تصاعد العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وأفاد مسؤول أميركي رفيع لموقع "واللا" الإسرائيلي، بأن القرار لم يكن محض صدفة، بل جاء بدافع سياسي واضح، إذ عبّر فانس عن رغبته في عدم إعطاء انطباع بأن زيارته تمثل دعمًا أميركيًا لتوسيع العملية العسكرية الإسرائيلية، خصوصًا في ظل الضغوط التي تمارسها واشنطن للتوصل إلى صفقة تشمل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
زيارة كانت مقررة الثلاثاء
وكان من المقرر أن يزور فانس إسرائيل، غداً الثلاثاء، بعد انتهاء جولته في الفاتيكان، وقد بدأت بالفعل استعدادات لوجستية وتأمينية من قبل جهاز الخدمة السرية الأميركي، بالتنسيق مع المسؤولين الإسرائيليين.
غير أن القرار النهائي بإلغاء الزيارة جاء بعد تقييم داخلي لفريق فانس، خلص إلى أن المشهد الإنساني في غزة، والدمار الواسع، قد يجعل الزيارة تبدو وكأنها تبنٍّ غير مباشر للعمليات الجارية هناك.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تجنب إرسال إشارات خاطئة في توقيت دقيق
ورغم إعلان مكتب نائب الرئيس أن الإلغاء جاء لأسباب لوجستية، نقل مسؤول أميركي مطلع أن السبب الحقيقي هو تجنب إرسال إشارات خاطئة في توقيت دقيق، سواء لإسرائيل أو لدول المنطقة التي تتابع الموقف الأميركي عن كثب.
يأتي القرار في سياق مساعٍ دبلوماسية حثيثة تقودها إدارة ترامب للوصول إلى تهدئة شاملة في غزة، وقد قدم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف اقتراحًا محدثًا إلى إسرائيل وحماس يشمل صفقة تبادل رهائن ووقف إطلاق نار، وسط تأكيدات بأن الإدارة الأميركية لن تدعم أي تصعيد يهدد جهود التهدئة أو يتسبب في كارثة إنسانية واسعة النطاق.
اقرأ أيضا
نتنياهو يدافع عن استئناف المساعدات: خطوة نحو النصر حتى لو لم يفهم الجميع