في خضم تصاعد الانتقادات من داخل ائتلافه الحكومي، نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم الاثنين، مقطع فيديو برفقة مستشاره الإعلامي توباز لوك، شرح فيه خلفيات قرار استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا القرار يأتي ضمن استراتيجية مرحلية تهدف إلى تحقيق نصر كامل ضد حركة حماس.
وأوضح نتنياهو أن منع وقوع مجاعة في غزة ليس فقط واجبًا أخلاقيًا بل ضرورة سياسية وعسكرية، قائلاً: "إذا حدثت مجاعة جماعية، فإننا سنفقد دعم حتى أقرب أصدقائنا في العالم، بمن فيهم أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الذين يدعموننا بالسلاح والحماية الدولية، لكنهم لن يتحملوا مشهد أطفال يموتون من الجوع".
وأشار نتنياهو إلى أن الحكومة الإسرائيلية قررت مسبقًا السماح بإدخال مساعدات إنسانية محدودة، إلا أن اكتشاف نهبها من قبل حماس أدى إلى وقفها، ليتم لاحقًا التوصل إلى آلية جديدة بالتنسيق مع الولايات المتحدة، تقوم على إنشاء نقاط توزيع خاضعة للجيش الإسرائيلي وتديرها شركات أميركية لضمان عدم وصولها لحماس.
قرارات تحتاج إلى قيادة حازمة
لكن هذه النقاط، بحسب نتنياهو، تحتاج إلى وقت لإنشائها، ولهذا تقرر إدخال مساعدات مؤقتة حتى 24 أيار، رغم المخاطر، معتبرًا ذلك جسرًا إنسانيًا محدودًا، لتفادي انهيار الوضع الإنساني في القطاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وعن غياب التصويت في "الكابينت"، أوضح نتنياهو أن قرارات كهذه تحتاج إلى قيادة حازمة، قائلا: "هي قرارات صعبة وغير شعبية، وبعض الوزراء يوافقون عليها سرًا، لكنهم تحت ضغط سياسي".
وأكد نتنياهو أن هذه الخطوة تأتي بالتوازي مع ضغط عسكري هائل، يهدف إلى تجريد حماس من قدراتها بالكامل، مشددًا على أن هذه القرارات المعقدة تُتخذ لضمان استمرار الحملة العسكرية وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
وختم قائلاً: "لن يكون المسار مثالياً، لكننا في الطريق إلى نصر حقيقي، وسنفعل كل ما يلزم لتحقيقه، ولو تطلب الأمر اتخاذ قرارات لا يفهمها الجميع الآن".
اقرأ أيضا
بسبب قرار إدخال المساعدات لقطاع غزة.. نتنياهو يواجه تمردًا من اليمين