يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، لليوم الـ 64 على التوالي من استئناف العدوان، بينما تبقى المفاوضات السياسية بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو إبرام صفقة جديدة لتبادل الأسرى في حالة جمود.
ويأتي ذلك وسط إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التفاوض في ظل استمرار العمليات العسكرية، وفقًا لتصريحاته الأخيرة.
ولمزيد من التفاصيل حول ما يحدث في غزة، كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، مع الصحافية من مخيم النصيرات، صافيناز اللوح.
وقالت صافيناز اللوح إن الأوضاع تزداد سوءًا أكثر في كل يوم تستمر فيه "حرب الإبادة الجماعية"، وإن المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي لا زالت تخلف ضحايا يرتفع عددهم كل يوم.
وأضافت أن المجازر تحدث في كل ساعة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وأنه في فجر هذا اليوم وحتى الصباح ارتقى أكثر من 70 مواطنًا خلال ساعات قليلة فقط بسبب القصف العنيف من الطائرات الإسرائيلية والمدفعية الإسرائيلية في مناطق متفرقة من القطاع.
ارتقاء 15 من نفس العائلة و13 من عائلة أخرى
وأوضحت أنه كان من بين هؤلاء الضحايا 15 شخصا من عائلة نصار إثر قصف في مربع سكني بمخيم النصيرات وسط القطاع، بالإضافة إلى ارتقاء 13 مواطنًا من عائلة أبو سمرة بعد أن قصفتها الطائرات.
وأشارت "اللوح" إلى أنه منذ بداية العدوان، كان هناك عمليات نزوح كثيرة نتيجة مطالبات الجيش الإسرائيلي من المواطنين إفراغ المناطق التي يتحدث ويدعي أنها مناطق خطرة، حيث يقوم المواطنون بالنزوح من منطقة إلى أخرى، ويتجمعون في مناطق خاصة.
وأضافت: "أما المحافظة الوسطى، وهي الأقل تواجدا للجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة من بين المناطق الأخرى من محافظات قطاع غزة التي تشهد اجتياحات برية وعمليات عسكرية للجيش الإسرائيلي.
نزوح المواطنين وتكدسهم في عمارات سكنية يؤدي إلى "وضع كارثي"
وأكدت أن غالبية المواطنين يتواجدون في عمارات، أو يتواجدون في مناطق لا يتواجد فيها آليات للجيش الإسرائيلي، "وهذا الأمر أصبح كارثيًا".
واستطردت قائلة: "مثلاً المنزل الذي كان يتواجد فيه خمسة أو ستة أشخاص أصبح يحتوي على 100 نازح نتيجة النزوح الذي فرضه الجيش الإسرائيلي على المواطنين والغزيين منذ بداية هذا العدوان، وعدم توفر المنازل، فيضطر النازحون إلى المبيت إلى جانب أقربائهم في شقق سكنية أو في مناطق لا يتواجد فيها آليات الجيش".
وأوضحت الصحافية الفلسطينية أن "هذا الأمر الذي حذرنا منه كثيرًا، ونحن كصحفيين تحدثنا إلى أهالينا وإلى مواطنينا أن لا يكون هناك تجمعات كبيرة، ولكن لا يوجد مفر آخر، هذا واقع وبالفعل زاد من عدد الضحايا بكثرة؛ لأن العمارة التي يتواجد فيها في الأوقات العادية 20 شخصا، أصبحت اليوم تضم 100 أو 200 فرد".
هل دخلت المساعدات إلى قطاع غزة؟
أما عن المواد التموينية، وما يشاع حول دخول بعض الشاحنات، قالت صافيناز اللوح إن الأمر واقعيًا لم يتم، موضحة أن ما حدث هو أن الشاحنات متواجدة على معبر كرم أبو سالم، وتم فعليًا ملء حوالي 50 شاحنة بحسب ما تحدث به بعض من الزملاء الصحفيين الأقرب إلى تلك المنطقة.
وأكد الصحافيون في تلك المنطقة أن هناك فعليًا شاحنات تم تعبئتها من قبل المساعدات التي تتواجد على الطرف الآخر وهي جمهورية مصر العربية، وتم إفراغ شاحنات بشاحنات من مصر إلى داخل قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، ولكن لا زالت متبقية داخل هذا المعبر.
وبقيت الشاحنات التي دخلت من المعبر، إلى المنطقة التي تتواجد بها آليات الجيش الإسرائيلي، بحسب صافيناز اللوح، ولم تصل إلى المواطنين داخل القطاع.
من سيتولى توزيع المساعدات؟
وحول عملية توزيع المساعدات حال دخولها، قالت إنه على ما يبدو، عملية التوزيع لا توجد لها ضوابط، مرجحة أن عمليات التوزيع ستكون على أربع محافظات باستثناء محافظة رفح، نتيجة محاصرة وسيطرة آليات الجيش لها بشكل كامل.
وبالتالي سيتم التوزيع على أربع محافظات: محافظة خان يونس، المحافظة الوسطى التي تضم مخيمات مخيم البريج، مخيم النصيرات، مخيم المغازي، مدينة دير البلح وبلدة المصدر وبلدة الزوايدة، بالإضافة إلى محافظتي غزة ومحافظة شمال القطاع، وذلك حسب إشراف المنظمات الإغاثية.
طالع أيضًا:
بـ"كلاب ضالة".. قوة إسرائيلية تقتل رب أسرة وتعتقل زوجته وأطفاله في غزة