يرى هاني المصري المحلل السياسي من مركز "دراسات"، أن السلطة الفلسطينية تصرفت منذ بداية الحرب بشكل عاجز عن التأثير، مطالبا إياها بضرورة طرح تصور شامل لحل الأزمة.
وأضاف "المصري"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "منذ اندلاع طوفان الأقصى، تصرفت السلطة على أساس استراتيجية الانتظار، تنتظر نتيجة المواجهة ثم ترى ما يمكن أن تحصده، هي تخشى أن تقترب من حماس فتدفع معها الثمن، وتخشى في نفس الوقت الابتعاد عن حماس، لكي لا تخسر التأييد الشعبي والمصداقية السياسية ولكنه يبقيها على قيد الحياة".
وتابع: "السلطة الفلسطينية تصرفت بشكل عاجز عن التأثير، وتطرح مواقف ومصالح تتعارض فيها مع المطالب الإسرائيلية مثل مسألة تسليم سلاح أو تسليم السلطة إليها، في حين أنها غير موجودة في قطاع غزة".
وشدد "المصري" على أن السلطة الفلسطينية مُطالبة بطرح تصور شامل في مدخله الوحدة الوطنية، وجزء منه موضوع التعامل مع السلاح، ومع المؤسسات، ومع العملية السياسية، والإغاثة وإعادة الإعمار وغير ذلك.
واستطرد: "الإدارة الأمريكية لا تريد أن تغضب إسرائيل، التي لا تريد عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وفي نفس الوقت تقوم بتقويض السلطة في الضفة الغربية، وهناك عملية ضم جارية على قدم وساق في الضفة إلى جانب توسيع الاستيطان".
وأكمل حديثه قائلًا: "كل المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تصفية القضية بكافة جوانبها مستمرة، وبالتالي السلطة غير فاعلة في هذا الملف ويريدون إيجاد سلطة متجددة أكثر استجابة لتلك المخططات وهذا ما لا تستطيع السلطة أن تقدمه".