كشف تقرير الوحدة الحكومية لمناهضة العنصرية، والذي نُشر مؤخرا، أن المجتمع العربي هو الفئة الأكثر تضررًا من العنصرية، حيث يشكل 39% من إجمالي الشكاوى.
ووفقًا لمعطيات التقرير، تم تقديم 39% من الشكاوى إلى الوحدة بدعوى العنصرية والتمييز ضد أبناء المجتمع العربي، و16% بدعوى العنصرية والتمييز ضد أبناء الطائفة الإثيوبية، حيث تمحورت غالبية الشكاوى حول التمييز في تقديم الخدمات، والتمييز في التوظيف، ومنشورات وتصريحات عنصرية.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية، في برنامج "يوم جديد"، عبر إذاعة الشمس، مع المحامية سماح درويش، مديرة المركز لمناهضة العنصرية، والتي قالت إن هذا التقرير يصدر سنويًا من مؤسسة حكومية.
وأضافت: "الأعداد بسيطة، وهذا يدل على أن أغلب الناس لا تعرف عن الوحدة أصلا، ومن يعرف عنها لا يتوجه إليها بسبب فقدان الثقة في المؤسسات الحكومية، لأن الدولة في هذه الحالة، هي الخصم والحكم".
وتابعت: "التقرير الذي أصدرناه في مركز مناهضة العنصرية على مدار سبع سنوات، تبين أن العامين الأخيرين شهدا زيادة كبيرة في التوجهات العنصرية في جميع المجالات، وحتى على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، وتمييز في إعطاء الخدمات، كما رصدنا التمييز في حالات الاعتداءات القائمة على خلفية عنصرية".
واستطردت: "هذه الوحدة جديدة في السنوات الأخيرة، وللأسف صلاحياتها محدودة جدا، ولا تستطيع تقديم الخدمات اللازمة، وإنما تقدم تقارير فقط، وفي السنة الأخيرة حاولت أن تزيد من صلاحياتها".
ورفضت سماح درويش، حالة التسليم والتعايش مع التجاوزات والسلوكيات العنصرية في المجتمع العربي، مشددة على ضرورة مواجهة الظاهرة بكافةالسبل.