تواصل قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، اقتحامها للمدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، وشنت حملة مداهمات واعتقالات واسعة، ترافقت مع اعتداءات يومية ينفذها المستوطنون بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.
في مدينة الخليل، نفذت قوات الجيش الإسرائيلي عملية لهدم منزل عبد القادر قواسمة، المتهم بقتل الجندي الإسرائيلي أڤراهام فتنه في عملية وقعت عند حاجز الأنفاق بتاريخ 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، والتي أسفرت أيضا عن إصابة ستة آخرين.
اقتحامات واعتداءات في رام الله وطولكرم وجنين
وذكرت السلطات الإسرائيلية أن قواسمة كان عضواً في خلية مسلحة نفذت الهجوم.
كما اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي عدة مناطق في رام الله، طولكرم، جنين، نابلس، وأريحا، حيث اندلعت مواجهات في قرية المغير شمال شرق رام الله عقب اقتحام الجنود للبلدة، وأطلقوا الرصاص وقنابل الغاز السام تجاه الفلسطينيين، بحسب ما أفاد رئيس المجلس القروي أمين أبو عليا.
كما اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وأطلقت النار على مركبة خاصة قرب مدخل البلدة الجنوبي، قبل أن تعتقل سائقها.
وفي قرية الراس جنوب طولكرم، اقتحمت آليات الجيش الشوارع، وأوقفت الشبان ودققت في هوياتهم، وسط إطلاق لقنابل الغاز وعمليات تفتيش للمنازل.
قوات الجيش تجبر عائلة على إخلاء منزلها في مخيم جنين
وفي مخيم جنين، أجبرت قوات الجيش عائلة النبهان على إخلاء منزلها رغم وجود سيدة مسنة فيه، وذلك ضمن حملة مداهمات طالت أطراف المخيم.
أما في نابلس، فقد هاجم مستوطنون مركبات الفلسطينيين شمال غرب المدينة، حيث رشقوا الحجارة من خلف جدار مستوطنة "شافي شمرون" على الطريق بين نابلس وجنين، مما أدى إلى تحطم عدد من السيارات.
وفي أريحا، اقتحم مستوطنون تجمع عرب المليحات بواسطة دراجات نارية رباعية، وجابوا المنطقة بين منازل السكان في استفزاز متكرر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
اعتقال أكثر من 20 فلسطيني من مدن الضفة
كما اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 20 فلسطينيا من الضفة الغربية، بينهم ثلاث نساء وأسرى محررون، وسط تصاعد في حملات الاعتقال والتحقيق الميداني.
يرافق ذلك تدمير للمنازل ومصادرة أموال وسيارات.
حصار بروقين وكفر الديك لليوم الثامن على التوالي
في الوقت نفسه، يواصل الجيش الإسرائيلي حصاره المفروض منذ ثمانية أيام على بلدتي بروقين وكفر الديك، مع استمرار العمليات العسكرية التي تتضمن إعدامًا ميدانيًا وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.
ويشن الجيش الإسرائيلي هجمات مستمرة على جنين وطولكرم، حيث تم اعتقال نحو 1000 شخص خلال الأشهر الماضية، ضمن حملة اعتقالات شاملة بدأت مع اندلاع حرب الإبادة، وشملت حتى الآن حوالي 17 ألف فلسطيني من الضفة وآلاف آخرين من غزة.
كما اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، بلدة سلواد شمال شرق رام الله، واعتقلت الشابين محمود محمد الزيداني وإبراهيم قطناوي، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما.
وفجر اليوم، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي، قرية سرطة غرب سلفيت.
وداهمت قوات الجيش الإسرائيلي منزل عصام محمد صلاح، إضافة إلى روضة أطفال تعود ملكيتها لنجله، حيث عبثت بمحتوياتها ودمرت أجزاء من جدرانها، دون أن يبلغ عن وجود اعتقالات.
ويأتي هذا الاقتحام في ظل استمرار اعتداءات الجيش المستمرة على بلدتي كفر الديك وبروقين، والذي يدخل يومه السابع على التوالي، وسط حملات تفتيش دقيقة للمنازل، وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية، إضافة إلى تسليم إخطارات بهدم منازل الفلسطينيين.
اعتداءات على حاجز الحمرا العسكري
كما اعتدت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على فلسطيني قرب حاجز الحمرا العسكري بالأغوار الشمالية.
وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، بأن قوات الجيش اعتدت على قصي أبو الكباش خلال مروره قرب الحاجز، واحتجزته.
كما استولت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على ثلاث مركبات خلال اقتحام بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وأفاد مصدر محلي، بأن قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت البلدة، واستولت على ثلاث مركبات تعود لكل من: أحمد اسماعيل عوض صلاح، ويوسف حسن إسماعيل عيسى، ومحمد خالد علي غنيم.
كما داهمت القوات عدة منازل تعود لعائلات عثمان صلاح، ومحمد إبراهيم صلاح، وجمعة طه صلاح، ومحمد يوسف غنيم، وبلال خليل أحمد صبيح، وثائر رياض صلاح، ومحمد حسن محمد عيسى.
كما اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، منطقة قرنة الدعمس في بلدة نحالين جنوب غرب بيت لحم، ترافقها آليات الهدم الثقيلة.
وانتشرت القوات في المنطقة وسط حالة من التوتر، تمهيدا لتنفيذ عمليات هدم طالت ممتلكات الفلسطينيين.
اقرأ أيضا