يدفع حزب الديمقراطيين برئاسة يائير غولان ثمناً سياسياً فورياً لتصريحات مثيرة للجدل أطلقها مؤخرًا، وصف فيها "قتل الأطفال كهواية"، مما أثار موجة استنكار حادة في الأوساط السياسية والإعلامية.
وبحسب استطلاع صحيفة معاريف، الذي أجرته مؤسسة "لزار للأبحاث" بالتعاون مع Panel4All، خسر الحزب أربعة مقاعد دفعة واحدة، في تراجع لافت يعكس تداعيات التصريح.
انخفاض تمثيل حزب الديمقراطيين إلى 12 مقعد
وفق نتائج الاستطلاع، انخفض تمثيل حزب "الديمقراطيين" إلى 12 مقعدًا فقط، بعدما كان يحظى بـ16 في الاستطلاع السابق.
وتوزعت المقاعد المفقودة على حزبي "يش عتيد" الذي ارتفع إلى 15 مقعدًا، و"يسرائيل بيتنو" الذي ارتفع إلى 19.
ويواجه السياسي يائير جولان، المعروف بتصريحاته الحادة، الآن اختبارًا جماهيريًا حقيقيًا في ظل امتناع الناخبين عن دعم حزبه، رغم ثبات الاصطفاف السياسي بين الائتلاف والمعارضة عند 48 مقابل 62 مقعدًا (باستثناء الأحزاب العربية).
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي سيناريو محتمل لعودة نفتالي بينيت إلى الساحة السياسية عبر تأسيس حزب جديد، يحصد الحزب الافتراضي 28 مقعدًا، ويتراجع "الديمقراطيون" مجددًا إلى 7 مقاعد، ما يعزز من احتمالات تآكل شعبيتهم بشكل متواصل.
ومع غياب انتقال للأصوات بين المعسكرات، تظل الخارطة السياسية ثابتة: 44 مقعدًا للائتلاف، 66 للمعارضة وحزب بينيت، و10 للأحزاب العربية.
تُظهر نتائج الاستطلاعات أن الرأي العام الإسرائيلي يوجه رسائل فورية وقاسية للقادة السياسيين عند أي زلة لسان، وقد تكون لتصريحات جولان آثار أعمق في المستقبل القريب.
اقرأ أيضا
تعيين زيني لرئاسة الشاباك يُشعل أزمة.. تجاوز للمؤسسات أم خطوة لأمن الدولة؟