أكد الرئيس اللبناني أن بلاده تعمل بجد لمعالجة أزمتي اللاجئين السوريين والفلسطينيين، مشددًا على أن لبنان بدأ يسير على مسار التعافي التدريجي رغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهه.
وفي تصريحات رسمية، أوضح الرئيس أن الحكومة اللبنانية تواصل جهودها لإيجاد حلول مستدامة لأزمة اللاجئين، عبر التعاون مع الجهات الدولية والمحلية، وذلك في ظل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي فرضها النزوح الكبير للسوريين والفلسطينيين إلى البلاد على مدار السنوات الماضية.
وأشار إلى أن لبنان يسعى لوضع آليات تضمن تحسين أوضاع اللاجئين مع الحفاظ على مصلحة الدولة اللبنانية واستقرارها، لافتًا إلى أن الخطط الجاري تنفيذها تشمل تعزيز الدعم الإنساني، وتنظيم الوجود القانوني للاجئين، بالإضافة إلى البحث عن سبل تفعيل برامج العودة الطوعية بالتنسيق مع المجتمع الدولي.
وفيما يتعلق بالمسار الاقتصادي، أكد الرئيس أن لبنان بدأ يشهد إشارات إيجابية على طريق التعافي، حيث يجري العمل على تنفيذ إصلاحات هيكلية تدعم النمو الاقتصادي، وتحسين مناخ الاستثمار، ومعالجة الأزمات المالية التي تفاقمت خلال السنوات الماضية.
كما أشار إلى أن الخطوات الجارية تهدف إلى استعادة ثقة المواطنين والمستثمرين في الاقتصاد اللبناني، بما يسهم في تحفيز عجلة الإنتاج والتنمية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
يأتي هذا التصريح في وقت يواجه فيه لبنان تحديات عدة، تشمل ارتفاع معدلات التضخم، وتراجع قيمة العملة الوطنية، بالإضافة إلى الضغوط السياسية التي تؤثر على استقرار البلاد، ومع ذلك، يرى البعض أن الإجراءات التي تتخذها الحكومة قد تساهم تدريجيًا في إخراج البلاد من أزماتها المتراكمة.
ومن المتوقع أن تستمر الجهود الرسمية لمعالجة الملفات الحيوية، وسط ترقب داخلي ودولي لمسار الأوضاع في لبنان خلال المرحلة المقبلة، ومدى نجاح هذه السياسات في إحداث تغيير ملموس على أرض الواقع.
طالع أيضًا:
الخزانة الأمريكية: تخفيف العقوبات سيفتح باب الاستثمار في سوريا