من المتوقع أن تُصادق الحكومة، اليوم الأحد، على قرار حاسم بشأن مستقبل البلدات البدوية في النقب، بما يشمل حلا لقضية دعاوى الملكية، التي وصفتها وسائل إعلام عبرية بأنها "تعرقل منذ سنوات طويلة تطور المجتمع البدوي في النقب".
ويطرح المقترح الذي قدمه الوزير المكلف بسلطة البدو، عميحاي شيكلي، والذي أعده مدير عام مكتبه، خطة تعتمد على مزيج من الحوافز والعقوبات، لما تسميه الحكومة "خطة دراماتيكية لتنظيم القرى البدوية".
وبحسب المقترح، فان "كل بدوي يحمل دعوى ملكية داخل حدود قرية مُنظّمة، سيُمنح فترة زمنية محدودة تمتد لعدة أشهر، يمكنه خلالها التوصل إلى تسوية مع الدولة، تضمن له الاعتراف بجزء من الأرض ملك له، وكذلك تعويض مالي، لكنه لن يحصل عليه إلا بعد إتاحة الأرض ليستخدمها بدو آخرين.
ولمزيد من التفاصيل حول القرار المتوقع صدوره، كانت لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع النائب عن القائمة العربية الموحدة وليد الهواشلة.
الهواشلة: بن غفير وشيكلي مسؤولان عن "سلطة تهجير عرب النقب"
وقال الهواشلة إن الجميع يعرف ماذا يحدث في النقب خلال هذه الحكومة، "ألا وهو آلاف أوامر الهدم في منطقة النقب التي صارت في حقبة الوزير المتطرف بن غفير"، مؤكدا أنه "المسؤول عن وحدة الرقابة وأن هناك تعاون بين بن غفير والوزير شيكلي المسؤول عن ملف سلطة توطين البدو أو ما نسميه نحن سلطة تهجير العرب في النقب".
وأضاف أن الخطة تتحدث عن قرية كسيفة وتتحدث عن مرعيت وأيضًا قرية سعوة، وأن هناك مخططات كثيرة أتت بها حكومات إسرائيل للنقب منذ عام 2000، لكن العرب في النقب أفشلوها لأنها لا تتلائم مع حياتهم.
مخطط "سلب أراضي النقب"
وأكد أن الحكومات تعرض هذه الخطط تحت مسمى "تنظيم وتطوير"، لكنه اعتبر ذلك "تغليف على أساس أن يقبل الناس هذه المشاريع، لكننا ندرك أنهم يريدون تفريغ الأرض من سكانها وسلب هذه الأراضي وتحويلها إلى أراضي دولة".
وشدد الهواشلة على أن هذه الأراضي هي أراضي تاريخية لعرب النقب، وأنه لا أحد يمكنه تجاوز هذا، وأن أصحاب هذه الأراضي يريدون أن تبقى ضمن مسطحات النفوذ للبلدات العربية في منطقة النقب.
3 حلول مطروحة أمام الحكومة
وتحدث النائب العربي عن ثلاثة حلول يطرحونها الآن على الحكومة؛ وهي أولًا وقف عمليات الهدم في النقب بشكل فوري، الأمر الثاني الاعتراف بملكية عرب النقب على أراضيهم، والأمر الثالث هو الاعتراف بالقرى غير المعترف بها في منطقة النقب.
وأكد أن الحكومة السابقة قامت بالاعتراف بأربع قرى وكانت عمليات الهدم تقريبًا منعدمة، مضيفا "لكن شاء القدر أن تفككت هذه الحكومة وأتت هذه الحكومة المتطرفة التي تجاهلت العرب بل عمقت الفجوة ما بين اليهود والعرب في البلاد".