وجه يائير جولان، رئيس الحزب الديمقراطي الإسرائيلي، انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمجلس الوزاري المصغر، وذلك في أول مقابلة له بعد موجة الانتقادات التي طالته بسبب تصريحاته المثيرة للجدل.
وخلال ظهوره مساء أمس السبت على القناة الـ12 الإسرائيلية، سعى جولان إلى توضيح موقفه، مؤكدًا أن تصريحاته الأخيرة لم تكن تهدف إلى اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة، بل كانت موجهة إلى القيادة السياسية.
وقال: "بالطبع، إسرائيل لا تقتل الأطفال كهواية. إسرائيل لم ترتكب جرائم حرب في غزة. لقد كانت تصريحاتي موجهة للقيادة السياسية".
وأضاف جولان أن الحرب الحالية تحمل أهدافًا سياسية واضحة، مشيرًا إلى أن حماس قد هُزمت عسكريًا، وأنه يجب إنهاء الحرب وضمان إطلاق سراح جميع الرهائن عبر خطوة حاسمة واحدة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
واتهم جولان نتنياهو بتجاهل توصية المستشارة القضائية وتنفيذ انقلاب حكومي شامل، مؤكدًا أن تعيين دايفيد زيني رئيسًا لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) جاء بناءً على اعتبارات مشوهة.
وأضاف أن زيني، رغم كونه ضابطًا مرموقًا، غير مؤهل للمنصب، مشددًا على أن تعيين رئيس جديد للشاباك في ظل استمرار التحقيقات مع نتنياهو يثير مخاوف قانونية.
كما أكد جولان أن نتنياهو، إذا أصر على تجاهل توصيات النائب العام والمحكمة العليا، فإن ذلك سيؤدي إلى شلل تام في البلاد، في إشارة إلى تصاعد الأزمة السياسية داخل إسرائيل.
وكان نتنياهو قد أعلن الخميس الماضي تعيين دايفيد زيني رئيسًا للشاباك خلفًا لرونين بار، وذلك بعد خلافات شديدة بين الأخير ونتنياهو، حيث أفادت صحيفة هآرتس العبرية بأن الخلافات تعود إلى صور لنجل نتنياهو، مما أدى إلى توتر العلاقة بين الطرفين.
وتأتي هذه التطورات وسط احتجاجات سياسية وقضائية متزايدة ضد قرارات نتنياهو، حيث يواجه انتقادات داخلية وخارجية بشأن تعيينات أمنية مثيرة للجدل، مما يضع حكومته أمام تحديات جديدة قد تؤثر على المشهد السياسي الإسرائيلي في الفترة المقبلة.
طالع أيضًا:
عاصفة التصريحات تُضعف الديمقراطيين.. غولان يخسر 4 مقاعد بسبب تصريح "قتل الأطفال هواية"