دعت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، ومنتدى السلطات المحلية، والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، في بيان مشترك في وقت متأخر من مساء الإثنين، إلى المشاركة بمظاهرة حاشدة كُبرى، تُنظَّم في بئر السبع، الخميس المقبل، رفضا لسياسات الهدم والاقتلاع، ولإضراب شامل وعامّ يشمل المدارس والمجالس المحلية.
جاء ذلك ضمن خطوات اتُّخذت خلال اجتماع عُقد على أرض قرية السر، أرض عائلة الخرومي، يهدف للتأكيد على أن النقب "موحّد قلبًا وقالبًا، في وجه سياسات الهدم والاقتلاع، ومخططات التهجير الفاشية التي يقودها شيكلي – بن غفير"، بحسب البيان.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع سليمان الهواشلة، المدير العام المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، والذي اعتبر أن هناك تنسيق بين عمليات الهدم وخطط الوزير شيكلي.
وقال الهواشلة إنه تم هدم ما يقارب 18 منزلا في قرية السر بدون وجود أي أسباب رئيسية لهدم هذه القرية، فقط كان اختلاف بسيط بين السكان وسلطات الدوائر الحكومية، خاصة سلطة ما يسمى "توطين البدو" على على نمط التخطيط البناء، مؤكدا أن الأمر لم يكن يستدعي أن تقوم السلطات بهدم هذا الكم الهائل من البيوت.
وأوضح أن قرية السر، تقع في الحيز الجغرافي ضمن بلدة شقيب السلام، ولكن بتنسيق مع الوزير شيكلي قاموا بهدم ما يقارب 18 منزلا، وخلال الأسبوع القادم سوف يهدمون ما يقارب 200 منزلا، وأضاف: حاليًا السكان بدأوا بالهدم الذاتي، عمليًا يهدمون بيوتهم بأيديهم".
وأشار إلى أنه بالأمس كان هناك اجتماع حاشد وكبير واتُخذت عدة قرارات، أهمها ما سيحدث يوم الخميس المقبل، وهي مظاهرة كبيرة جدًا وإضراب شامل في النقب، وكان الاجتماع بحضور الأحزاب، ورؤساء سلطات محلية.
وحول إمكانية نقل السكان إلى بيوت أخرى بعد هدم منازلهم، لفت الهواشلة إلى أنه منذ حوالي سنة، هدمت السلطات منازل عائلتين هما الغنامة وأبو هليل، وأنهم ما زالوا حتى هذه الساعة بدون أي مأوى.
واستطرد قائلا إنه في كل أسبوع عندما يحاول السكان بناء أي مأوى يحميهم من الشمس أو من الشتاء، تقوم السلطات بهدم هذه المآوي، مضيفا "لا توجد حلول، والسلطات ليس عندهم أي مشكلة في أن الناس يظلوا في العراء تحت الشمس أو تحت الشتاء".
وأكد الهواشلة أن قرية السر لن تكون الأخيرة في مخطط الهدم، وأن خطة الوزير شيكلي هي عمليًا تركيز السكان العرب البدو في النقب في عدة قرى، مؤكدا أن "هذا غير مقبول، وشيء مرفوض رفضًا باتًا، ومهما كان الثمن لن نرحل".
وأوضح أن إضراب الخميس سيشمل المدارس ما عدا التعليم الخاص، وأيضًا ستكون امتحانات البجروت في موعدها إذا كان هنالك بجروت، ولكن بقية المؤسسات ستكون مغلقة وستكون هناك تظاهرة أمام مكاتب الحكومة في بئر السبع أمام سلطة توطين البدو.
طالع أيضًا:
يوسف العطاونة: محاولة محو الهوية العربية في النقب مستمرة.. ونعوّل على صمود الأهالي