يواصل متظاهرون إسرائيليون من حركة "الأمر 9" اعتصامهم في ميناء أسدود، احتجاجًا على إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى تعطيل وصول الإمدادات الحيوية إلى المدنيين في القطاع.
ويأتي هذا التحرك بعد إعلان السلطات الإسرائيلية، أمس الاثنين، دخول 170 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة، وذلك عقب السماح بإدخال المساعدات الأسبوع الماضي، لأول مرة منذ منعها في مطلع مارس الماضي.
ووفقًا لهيئة كوجات، التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسؤولة عن الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية، فإن شاحنات المساعدات التي دخلت غزة تشمل مواد غذائية ومعدات طبية وأدوية، في محاولة للتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي ظل هذا الوضع، تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل للسماح بإدخال المزيد من المساعدات، حيث وصفت الأمم المتحدة حجم المساعدات التي تم إدخالها حتى الآن بأنه "نقطة في محيط"، مؤكدة أنه لا يفي باحتياجات سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.
وتطالب منظمات حقوقية ودولية بتسهيل إدخال الإمدادات الضرورية إلى غزة، محذرة من التداعيات الإنسانية الكارثية التي قد تترتب على استمرار القيود المفروضة.
كما دعا مسؤولون دوليون إلى تحرك عاجل لضمان وصول المساعدات دون قيود، وسط تصاعد المطالبات بوقف أي إجراءات تعيق تدفق الإمدادات الأساسية إلى السكان المتضررين.
وفي ظل استمرار الاعتصامات والضغوط المتبادلة، يترقب المراقبون تطورات المشهد الإنساني في غزة، وسط تساؤلات حول مدى استجابة إسرائيل للمطالب الدولية بشأن تسهيل وصول المساعدات إلى سكان القطاع.
طالع أيضًا:
نظام المساعدات الجديد في غزة يدخل حيز التنفيذ وسط اعتراضات أممية