شنت القوات الإسرائيلية حملة على محلات الصرافة والذهب في الضفة الغربية، واستولت على نحو 7 ملايين شيكل نقدًا وصادرت ذهب بقيمة 6.2 مليون شيكل، وألقت القبض على 30 مواطنا.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "اول خبر"، على إذاعة الشمس، مع الخبير الاقتصادي الفلسطيني، الدكتور نصر عبد الكريم، والذي قال إن الحملة تأتي في إطار سياسة ممنهجة لتقويض الاقتصاد الفلسطيني.
وشدد "عبد الكريم" على أن هذه الخطوة لها دلالات وتأثيرات سياسية وأمنية، أكثر من التأثيرات الاقتصادية.
وأوضح: "إسرائيل تستطيع أن تحدد لوحدها من هو الإرهابي، وكيف تدخل مناطق الضفة، وهي تريد إيصال رسالة أن كل تلك الأراضي خاضعة للسيطرة الإسرائيلية وتستطيع أن تدخلها في أي وقت، ورسالة إلى محلات الصرافة أن أعين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عليها".
وأشار إلى أن بعض المحلات تمت مداهمتها أكثر من مرة، وتمت مصادرة أكثر من 30 مليون شيكل خلال العامين الأخيرين، لافتًا إلى أن إسرائيل تعتقد أن بعض تلك المحلات مصدر تمويل لقضايا الإرهاب.
وتابع: "كيف يمكن لمحلات الصرافة الخاضعة للرقابة أن تغامر في ممارسات غير قانونية قد تعرضهم للملاحقة، والإدعاءات الإسرائيلية حول تلك المحلات في رأيي الشخصي باطلة، وتريد أن ترهب الفلسطينيين وتقوّض ما تبقى من بقايا الاقتصاد الفلسطيني".