يرى الدكتور نصر عبد الكريم، أستاذ العلوم المالية في الجامعة العربية الأميركية، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ورجل الأعمال إيلون ماسك، كلاهما يتبنى نفس الأيديولوجية الاقتصادية، ويتفقان في كثير من الأمور.
كان دونالد ترامب أعلن أن رجل الأعمال إيلون ماسك، والمرشح الرئاسي الجمهوري السابق فيفيك راماسوامي، سوف يقودان وزارة كفاءة الحكومة، بهدف ما وصفه بـ "تفكيك البيروقراطية الحكومية، وتقليص اللوائح الزائدة، وخفض النفقات غير الضرورية، وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية".
وأضاف "عبد الكريم" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، أن ترامب وماسك، كلاهما يتبنى نفس الأيديولوجية الاقتصادية والمواقف السياسية وكلاهما ليبرالي يؤمن بدور القطاع الخاص، وألا تكون الحكومة الأمريكية راعية اجتماعية للفئات الفقيرة والمهمشة.
وأوضح أن ترامب وماسك كلاهما يحبان رؤية ثروة الأغنياء تتزايد وتوسيع الإعفاءات الضريبية على الشركات وتراجع الإنفاق على الشركات المهمشة.
وتابع: "تجربة إيلون ماسك أغرت ترامب بأن يتقرب إليه، والمصالح الشخصية والعقائد الأيديولوجية الاقتصادية جمعت بين الإثنين، وكلاهما متفقان على كثير من القضايا، وهذا هو سبب تعيينه في منصب شبه حكومي مع شريك آخر في الحزب الجمهوري في ملف إعادة هيكلة الإنفاق الحكومي والتقشف".
وتوقع "عبد الكريم" أن يقوم إيلون ماسك بتخفيض الإنفاق الحكومي بأكثر من 2 تريليون دولار، وأن هذا الرقم سيأتي على حساب الفقراء والمهمشين، لافتًا إلى أن هناك قوانين وتشريعات تحمي حقوق العمال في حالة الفصل والاستغناء.
وشدد على أن الفكر الليبرالي الذي يتبناه ترامب، لن يشغله الضحايا والمتضررين من القرارات، لأن لديه أجندة اقتصادية يرغب في تحقيقها، لتوفير فرص عمل في القطاع الخاص ورفع النمو في الاقتصاد الأمريكي.