كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون بريطانيون أن الاستيقاظ في ساعات مبكرة جدًا من الصباح قد يكون إشارة على وجود مشكلة صحية، وليس مجرد عادة نوم غير منتظمة.
أوضحت الدراسة أن الاستيقاظ المبكر قد يكون مرتبطًا بخلل في نشاط الغدة الدرقية، سواء كان قصورًا أو فرط نشاط.
الغدة الدرقية، التي تقع في الرقبة، تنتج هرمونات تؤثر على عملية الأيض، معدل ضربات القلب، درجة حرارة الجسم، مستويات الطاقة، وحتى على طريقة التفكير والمشاعر.
كيف يؤثر نشاط الغدة الدرقية على النوم؟
قد يؤدي انخفاض نشاط الغدة الدرقية إلى ما يُعرف بـ "قصور الغدة الدرقية"، أو ارتفاع نشاطها إلى "فرط النشاط"، وكلا الحالتين يؤثران على جودة النوم:
1- فرط نشاط الغدة الدرقية: يسبب صعوبة في النوم والاستيقاظ المبكر.
2- قصور الغدة الدرقية: يؤدي إلى الشعور بالتعب المستمر.
الأعراض المصاحبة للاستيقاظ المبكر المرتبط بالغدة الدرقية
الاستيقاظ المبكر الناتج عن مشاكل الغدة الدرقية غالبًا ما يصاحبه أعراض أخرى تميزه عن النوبات العرضية، منها:
1- التعب المستمر (يشعر به 18% من المرضى).
2- تغيرات غير مبررة في الوزن (زيادة أو نقصان).
3- الشعور الشديد بالبرد أو الحرارة.
4- اضطرابات في الدورة الشهرية.
5- ضباب الدماغ وآلام العضلات.
6- جفاف الجلد وتغيرات في الشهية.
أسباب اضطراب الإيقاع اليومي وارتباطه بالغدة الدرقية
تلعب هرمونات الغدة الدرقية دورًا رئيسيًا في تنظيم الإيقاع اليومي للجسم، الذي يؤثر بدوره على دورة النوم والاستيقاظ.
مستويات الهرمونات غير الطبيعية تسبب خللًا في هذا النظام، ما يؤدي إلى الاستيقاظ المبكر والشعور بالأرق.
كما أن التوتر المرتبط بفرط نشاط الغدة قد يعزز إفراز هرمون الكورتيزول، ما يزيد من احتمالية الاستيقاظ في الصباح الباكر.
التشخيص وأهمية استشارة الطبيب
نظرًا لأن أعراض اضطرابات الغدة الدرقية تتطور ببطء وقد تتداخل مع حالات صحية أخرى، من الضروري استشارة الطبيب إذا شعرت بأي من الأعراض السابقة.
يتم تشخيص مشاكل الغدة بسهولة من خلال فحص دم بسيط يحدد مستوى الهرمونات الدرقية.
العلاج ونصائح لتخفيف الأعراض
يمكن علاج مشاكل الغدة الدرقية بفعالية، مع إمكانية تحسين الحالة عبر بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة:
1- اتباع جدول نوم منتظم ومتسق.
2- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
3- تناول خمس حصص من الفاكهة والخضروات يوميًا.
كما يجب مراقبة أي تغيرات في الحالة العاطفية، لأن الاستيقاظ المبكر المستمر قد يكون مؤشرًا على مشاكل صحية أخرى تستدعي المتابعة.
المخاطر الصحية لقصور الغدة الدرقية غير المعالج
عدم تشخيص وعلاج قصور الغدة الدرقية مبكرًا قد يؤدي إلى بطء حرق الدهون، وزيادة نسبة الكوليسترول، وانسداد الشرايين، مما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب الخطيرة مثل الذبحة الصدرية والنوبة القلبية.
إذا كنت تعاني من الاستيقاظ المبكر أو أي من الأعراض المرتبطة بالغدة الدرقية، يُنصح بزيارة الطبيب للفحص والتشخيص المبكر.
طالع أيضًا