بعد مرور 600 يوم من اندلاع الحرب على غزة، سلّطت جمعية أطباء لحقوق الإنسان، على ملف إسكات العاملين العرب في قطاع الصحة في إسرائيل.
وكشف تقرير صدر حديثًا يتضمّن مقابلات مع عشرات العاملين الفلسطينيين في مجال الصحة والطب في المستشفيات وصناديق المرضى في البلاد، -كشف- عن صورة مقلقة عن إسكات وعنصرية في ما يتعلق بالحرب على غزة.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية، في برنامج "يوم جديد"، عبر إذاعة الشمس، مع الدكتورة لينا قاسم، رئيسة جمعية أطباء لحقوق الإنسان، والتي قالت إن الجمعية تعاني من هجمة شرسة من قبل السلطات في محاولة للتضييق على عمل المنظمة.
وأضافت: "حوالي 24% من الأطباء في جهاز الصحة في إسرائيل أطباء فلسطينيين وعرب، 43 % من رخص مزاولة المهنة، بحسب المعطيات لأطباء عرب، و50% من الصيادلة، ونسبة مشابهة من الممرضين، وحتى قبل السابع من أكتوبر، كان جهاز الصحة يتغنى انه جزيرة وردية من التعايش والسعادة ويعالجون جميع المرضى، وأنه جهاز غير مسيس وخالي من العنصرية".
واستطردت: "لكن التجربة مختلفة لكل شخص يعمل في مجال الصحة، لأن الفلسطينيين مهمشين و غير مرئيين، التاريخ والهوية واللغة لا يتم الاعتراف بها، ولا يوجد أي نوع من التعاطف مع أبناء شعبنا".
رقابة ذاتية
وتابعت: "بعد السابع من أكتوبر، صارت هناك سياسة ممنهجة وواضحة من وزارة الصحة ومستشفيات صناديق المرض، وبدأت المكاتيب تصلنا تتضمن تهديدات وترهيب، وبدأنا نلاحظ الملاحقات، واستدعاء الأطباء والممرضين لجلسات استماع".
ونوّهت إلى أن الطواقم الطبية الفلسطينية في الدولة، عاشت حالة من الخوف والرعب منذ اندلاع الحرب، وبدأت عملية الرقابة الذاتية، مُشيرة إلى أن الضرر وصل إلى درجات عالية في المنظومة.
وأكملت حديثها قائلة: "جزء من عملنا في جمعية أطباء لحقوق الإنسان، رصد وتوثيق تلك الحالات، والسعي إلى تغيير تلك السياسة العنصرية، ومساعدة من يتعرضون للأذى من الطواقم الطبية، إضافة إلى توثيق جرائم المستوطنين وجرائم التطهير العرقي، والتجويع".