أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي لن يغادر القطاع حتى يتم الإفراج عن جميع المحتجزين، جاء هذا الإعلان خلال اجتماع مع عائلات المحتجزين، حيث أبلغهم بموافقته على مقترح جديد قدمه ويتكوف، وفقًا لما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية.
وبحسب التقارير، فإن المقترح الجديد لا يتطرق إلى إعادة انتشار القوات الإسرائيلية في غزة أو إلى آلية توزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع، مما يشير إلى استمرار العمليات العسكرية دون تغيير في الاستراتيجية الحالية.
كما أكد نتنياهو أن الجيش سيحتفظ بالمناطق التي يسيطر عليها حتى تحقيق جميع أهداف الحرب، بما في ذلك هزيمة حركة حماس وتحرير الرهائن.
في سياق متصل، أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن المرحلة الجديدة من العمليات العسكرية، التي أُطلق عليها اسم "عملية مركبات جدعون"، تهدف إلى إعادة الرهائن وهزيمة حكم حماس، مؤكدًا أن الهجوم الجديد سيكون واسع النطاق وسيدفع غالبية سكان غزة إلى مناطق "خالية من حماس".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيطبق "نموذج رفح"، الذي يشمل تدمير جميع بنى حماس التحتية وإعلان المنطقة جزءًا من المنطقة العازلة التابعة لإسرائيل، في مناطق أخرى من القطاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جهة أخرى، رفض نتنياهو وقف الحرب في غزة، مشيرًا إلى أنه لن يوافق على أي صفقة تتضمن إنهاء العمليات العسكرية مقابل الإفراج عن المحتجزين.
وأكد أن أي اتفاق سيتم التوصل إليه سيكون جزئيًا ولن يشمل وقفًا كاملًا لإطلاق النار، هذا الموقف أثار ردود فعل متباينة داخل إسرائيل، حيث عبرت بعض العائلات عن استيائها من استمرار الحرب دون ضمانات واضحة للإفراج عن المحتجزين.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوترات في المنطقة، حيث تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء العمليات العسكرية في غزة وإيجاد حل سياسي للأزمة، ومع ذلك، يبدو أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في استراتيجيتها العسكرية دون تغيير، مما يترك مستقبل القطاع والمحتجزين في حالة من الغموض.
طالع أيضًا:
نتنياهو يبحث مقترح فيتكوف لتبادل الأسرى وسط انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية