في ظل الجدل الذي أثارته واقعة صفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من قبل زوجته بريجيت ماكرون، سلطت العاملة الاجتماعية والمرشدة الزوجية منى عكاوي مزاوي الضوء على قضية تعنيف الرجال من خلال برنامج "بيت العيلة" المذاع على راديو الشمس،، وهي ظاهرة غالبًا ما يتم تجاهلها في النقاشات المجتمعية.
وأكدت منى عكاوي مزاوي أن العنف الأسري ليس مقتصرًا على النساء فقط، بل هناك رجال يتعرضون للعنف الجسدي والنفسي داخل العلاقات الزوجية، إلا أن الحديث عن هذه الظاهرة لا يحظى بالاهتمام الكافي.
وأوضحت أن الخجل والخوف من الوصمة الاجتماعية يمنع العديد من الرجال من الإبلاغ عن تعرضهم للعنف أو طلب المساعدة، مما يؤدي إلى تفشي الظاهرة بصمت.
وأشارت مزاوي إلى أن العلاقة الزوجية علاقة مركبة، حيث يمكن أن يكون هناك طرف ضحية وطرف معتدي، لكن الإحصائيات تشير إلى أن وتيرة العنف أعلى عند الرجال ضد النساء. ومع ذلك، فإن السلوكيات العدوانية لدى بعض النساء قد تؤدي إلى أشكال مختلفة من العنف، سواء كان جسديًا أو نفسيًا أو حتى اقتصاديًا.
ودعت مزاوي إلى توسيع النقاش حول العنف الأسري ليشمل جميع الضحايا، بغض النظر عن الجنس، مشددةً على أهمية توفير مراكز دعم واستشارات للرجال الذين يعانون من العنف داخل العلاقات الزوجية.
كما أكدت أن العنف النفسي والجنسي يمكن أن يكون مدمرًا بنفس قدر العنف الجسدي، مما يستدعي إجراءات مجتمعية وقانونية لحماية جميع الأطراف.
واختتمت مزاوي حديثها بالتأكيد على ضرورة كسر الصمت حول هذه القضية، وتشجيع الرجال على طلب المساعدة دون خوف أو خجل، مشيرةً إلى أن العنف الأسري قضية إنسانية يجب التعامل معها بجدية، بعيدًا عن الصور النمطية التي تحصر الضحية في إطار معين.
طالع أيضًا: