كشفت تقارير صحفية عن ثلاثة أوجه اعتراض رئيسية لحركة حماس على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لوقف الحرب في قطاع غزة، والذي وافقت عليه إسرائيل مؤخرًا، ورغم أن الحركة تدرس المقترح، إلا أن بنوده لا تلبي مطالبها الأساسية، وفقًا لمصادر إعلامية.
تطالب حماس بضمانات قوية بأن الهدنة المؤقتة ستؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وأن إسرائيل لن تستأنف القتال من جانب واحد كما حدث في مارس الماضي، الحركة تخشى أن يكون الاتفاق مجرد هدنة مؤقتة دون التزام واضح بإنهاء الحرب بشكل كامل.
ترى الحركة أن المقترح لا ينص صراحة على انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خطوط ما قبل انهيار الهدنة السابقة، التي انهارت في 18 مارس الماضي، بالنسبة لحماس، فإن عدم وجود بند واضح حول انسحاب القوات الإسرائيلية يثير مخاوف بشأن استمرار الهجوم العسكري في مناطق معينة داخل القطاع.
أشارت حماس إلى عدم وضوح آلية توزيع المساعدات الإنسانية، خاصة فيما يتعلق بصندوق المساعدات الجديد الذي تم إطلاقه مؤخرًا، الحركة تخشى أن تكون المساعدات غير كافية أو أن يتم توزيعها بطريقة لا تلبي احتياجات السكان بشكل عادل، مما يزيد من معاناة المدنيين في غزة.
أعلن البيت الأبيض أن إسرائيل وافقت على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في غزة، بينما أكدت حركة حماس أنها لا تزال تدرس المقترح.
صرّح القيادي في الحركة سامي أبو زهري بأن بنود الاتفاق تتبنى الموقف الإسرائيلي ولا تتضمن التزامات واضحة بإنهاء الحرب أو سحب القوات الإسرائيلية أو السماح بدخول المساعدات كما تطالب حماس.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جهته، قال باسم نعيم، أحد كبار مسؤولي حماس، إن الرد الإسرائيلي "يعني في جوهره تكريس واستمرار القتل والمجاعة"، مضيفًا أن المقترح "لا يلبي أيًّا من مطالب شعبنا، وعلى رأسها وقف الحرب والمجاعة"، ومع ذلك، أشار نعيم إلى أن الحركة ستدرس الاقتراح "بكل مسؤولية وطنية" قبل اتخاذ قرار نهائي بشأنه.
يأتي هذا الجدل حول المقترح الأميركي في وقت حساس، حيث يعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية متفاقمة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر، إضافة إلى الدمار الذي خلفته الحرب.
طالع أيضًا:
نتنياهو يخضع لفحص طبي روتيني.. ووزير العدل يتولى المسؤولية مؤقتًا
