كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، عقد قبل أسبوع ونصف اجتماعاً خاصاً في مكتبه مع قادة لجان الشرطة، طالبهم خلاله باتخاذ إجراءات صارمة ضد ما وصفه بـ"الضجيج" الناتج عن رفع صوت الأذان في المساجد داخل البلدات العربية والمدن الساحلية.
وبحسب التقرير، وجه بن غفير توبيخاً شديداً لقادة الشرطة متهماً إياهم بالتقصير، وقال بوضوح: "لقد عينتكم لتطبيق سياستي"، في رسالة تشير إلى سعيه المباشر للتأثير على قرارات الشرطة التشغيلية، وهو ما يتناقض مع الاتفاق الرسمي الموقع بينه وبين المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، والذي يمنعه من التدخل في صلاحيات الشرطة الميدانية.
توتر متصاعد بين بن غفير والمفتش العام للشرطة
واعتبر مراقبون أن الاجتماع الذي غاب عنه المفتش العام للشرطة داني ليفي، دليلاً على توتر متصاعد بينه وبين بن غفير، في ظل تقارير عن ضعف التواصل بين الطرفين.
وأشاد الوزير بقائد المنطقة الوسطى، يائير هزروني، لتشديده الإجراءات وفرض غرامات على بعض المساجد، معبّراً عن استيائه من ضعف الردع، فيما حذر ضباط في الشرطة من أن هذه السياسة قد تؤجج التوتر في المجتمع العربي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وردّ مكتب بن غفير بأن الاجتماع جاء تجاوباً مع استجواب برلماني حول تقاعس الشرطة، مؤكداً أن حضوره يندرج ضمن مسؤولياته الوزارية، وأن وجود المفوض في هذه الاجتماعات ليس إلزامياً.
اقرأ أيضا
حرائق بمناطق متفرقة في البلاد وسلطات الإطفاء والمروحيات تحاول السيطرة عليها