استقبل بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الإثنين، عباس عراقجى وزير خارجية إيران، حيث أجرى الوزيران مشاورات سياسية تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع فى غزة وسوريا ولبنان، فضلاً عن أمن الملاحة فى البحر الأحمر وتطورات المفاوضات الأمريكية - الإيرانية.
واستمع الوزير من نظيره الايرانى إلى تقييمه بشأن نتائج جولات المفاوضات الخمس بين الولايات المتحدة وايران حول البرنامج النووى الإيرانى، معرباً عن أمله في أن تنتهي تلك المفاوضات بنجاح، بما يؤدي إلى التوصل إلى تسوية سلمية شاملة ومستدامة، تحقق الاستقرار في المنطقة.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، مع عماد جاد، مستشار في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والذي قال إن توقيت اللقاء من الممكن أن يحمل رسالة لواشنطن أو عدد من الدول العربية، لافتًا إلى أن مصر تبحث عن تقوية دورها الإقليمي.
وأضاف: "هذه محاولات دبلوماسية مصرية لبعث الحيوية في الدور المصري إقليميا بعد أن قيل كثيرا عن تراجع الدور المصري في الفترة الأخيرة، وهي محاولات تؤكد الرغبة المصرية للعودة للعب دور فاعل، ولكن ذلك لن يكون على حساب الأمن القومي المصري وأمن الدول العربية".
وتابع: "علينا أن نلاحظ أن هناك لقاءات أميركية إيرانية حول البرنامج النووي الإيراني، وفي نفس الوقت كل دول الخليج العربي لديها علاقات دبلوماسية مع إيران، ولا أحد يستطيع أن يلوم مصر على اتخاذ هذه الخطوة".
وحول استمرار الحرب في غزة وإمكانية التوصل إلى اتفاق، قال: "من مصلحة حكومة نتنياهو مواصلة العمليات العسكرية في قطاع غزة، وحركة حماس تساعده على ذلك، هي تتفاوض وكأنها في وضع مريح وكأن الأمور متعادلة ومتكافئة، رغم أن حماس كانت سببًا في تدمير القطاع وعليها أن تخرج من القطاع وتوافق على تسليم السلاح، والكرة مازالت بيد حماس وبإمكانها وقف العدوان وتطلق سراح الأسرى والدخول في ترتيبات بوساطة مصرية قطرية".