ضرب زلزال بقوة تراوحت بين 5.8 و 6.2 درجة على مقياس ريختر الأراضي التركية فجر الثلاثاء، وامتد تأثيره ليشمل 9 دول، من بينها مصر واليونان وقبرص.
وشعر بالهزة عدد من سكان الدول المجاورة، وأسفر الزلزال عن وفاة فتاة وإصابة 69 آخرين في جنوب غرب تركيا.
وتزامن هذا مع ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية، وهو أعلى بركان نشط في أوروبا.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع الدكتور مروان غانم، أستاذ الجيولوجيا في جامعة بيرزيت، والذي أوضح العديد من الحقائق العلمية حول الزلازل والبراكين.
هل يمكن التنبؤ بالزلازل؟
أكد د. غانم أنه "لا توجد وسيلة قاطعة للتنبؤ بالزلازل بدقة"، مُشيرًا إلى أن الأمر يعتمد على "الاستقراءات المرتبطة بالتاريخ القديم، والأجهزة الجيوفيزيائية، وحركة الأرض، وهذه الأمور لا تمكننا من التنبؤ بالزلازل بدقة".
وأشار إلى أن "الاستقراءات التاريخية لمنطقتنا، ودراسات الزلازل التي حدثت، تشير إلى أن زلزالًا كبيرًا يحدث كل 85 إلى 100 عام".
وحول دلالات الهزات الصغيرة، قال د. غانم إن "الزلازل الصغيرة والمتوسطة قد تكون مقدمة للزلزال الكبير، أو وضعية تفريغ للطاقة في باطن الأرض".
وفيما يتعلق بالهزات الأخيرة في تركيا واليونان وإيطاليا، أوضح أنها "قد تؤدي بالمؤشرات إلى هزة أرضية كبيرة، ولكن لا يمكن الجزم بذلك".
البراكين.. نشاط دائم وتحديات علمية
وعن البراكين، أوضح د. غانم أن "البركان النشط يكون على الفترات الأساسية بشكل دائم، وإذا ثار خلال 10 آلاف سنة يمكن اعتباره نشطًا. أما البراكين الخامدة فتكون فوهتها مسكرة وحركتها الجوفية شبه هادئة".
وعن إمكانية تغلب العلم على البراكين، قال: "حتى الآن لا توجد اكتشافات تمكننا من معرفة كيفية عمل الطرف الحافر الذي يتحمل درجات الحرارة والضغط العالي في باطن الأرض، بعض المراكز قد تكون على عمق كبير جدًا يصل إلى 700 كيلومتر، كل هذه الأمور تعتمد على الاستقراء والجيو فيزياء".