أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، نقلًا عن مصدر مطّلع، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوضح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يمنحه الموافقة على تنفيذ عملية عسكرية ضد إيران في المستقبل القريب، يأتي هذا الموقف وسط تصاعد التوترات الإقليمية، والحديث المستمر عن احتمالات التصعيد بين الطرفين.
موقف ترامب من أي تحرك عسكري ضد إيران
وفقًا لما أوردته المصادر، فإن ترامب عبّر بوضوح خلال اتصالاته مع نتنياهو عن رفضه لأي خطوة تهدف إلى توجيه ضربة عسكرية لإيران في المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أن أي عملية من هذا النوع قد تكون لها تداعيات غير محسوبة على الاستقرار الإقليمي والدولي.
هذا القرار يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية مرحلة دقيقة، خصوصًا فيما يتعلق بالتنسيق حول الملف الإيراني، وعلى الرغم من أن الإدارة الأمريكية أبدت دعمها لسياسات إسرائيل الأمنية، يبدو أن ترامب فضّل تبني نهج أكثر تحفظًا بشأن أي تصعيد عسكري مباشر ضد طهران.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تداعيات القرار على العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية
يرى خبراء أن هذا الرفض قد يعكس حرص الولايات المتحدة على تجنب الدخول في مواجهة عسكرية غير محسوبة، خاصة في ظل التعقيدات السياسية الداخلية والخارجية التي تواجهها واشنطن.
كما أن الموقف الأمريكي قد يدفع إسرائيل إلى البحث عن استراتيجيات بديلة للتعامل مع التهديدات المحتملة التي ترى أنها مصدر قلق بالنسبة لها.
ردود الفعل والتقييمات السياسية
في هذا السياق، قال مصدر سياسي مطّلع: "هذا الموقف يعكس رغبة ترامب في تجنب أي تصعيد كبير في المنطقة، خاصة مع حساسية الملف الإيراني وتأثيراته على الأمن الدولي".
من جانبه، اعتبر بعض المحللين أن إسرائيل قد تلجأ إلى تكثيف الضغوط الدبلوماسية على واشنطن لتغيير هذا التوجه، أو البحث عن طرق أخرى لتعزيز موقفها الأمني دون اللجوء إلى الخيار العسكري المباشر.
يبقى هذا القرار موضع تحليل وتقييم من قبل مختلف الأطراف المعنية، حيث يطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية في ما يخص الملف الإيراني، ومدى تأثيره على الحسابات الأمنية والسياسية في المنطقة.
وبينما تستمر الجهود الدبلوماسية والمداولات بين الأطراف، يظل الموقف الأمريكي في هذه المرحلة عاملاً مؤثرًا في طبيعة التوازن الإقليمي.
طالع أيضًا: