يرى هشام مهنا الناطق بلسان الصليب الأحمر في قطاع غزة، أن الوضع الحالي في غاية الخطورة والتعقيد، وامتد لفترة أطول بكثير من المتوقع.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "بشكل يومي مازال يسقط عدد هائل من المدنيين بين قتلى وجرحى، ممن يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات سواء في رفح أو المنطقة الوسطى".
وتابع: "اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمستشفى الميداني في رفح تعاني من ضغط هائل منذ بداية الأسبوع الماضي، الطواقم الطبية منهكة، واستنزفت المواد الطبية بوتيرة أسرع من القدرة على تعويضها في ظل التضيقات على إدخال المساعدات الطبية بشكل كاف".
واستطرد: "مستشفيات قليلة تكافح من أجل البقاء، ولكن هناك صعوبة في الوصول إلى المستشفى الميداني، خاصة في ظل مواجهة مخاطر كبيرة، والوصول إليها أصبح في غاية التعقيد، وحتى اللحظة لا يوجد أي مستشفى فعّال في المحافظة الشمالية في قطاع غزة".
لا يوجد مكان آمن في غزة
وأوضح: "لا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة، وهذا أمر لم يعد في ذاكرة المدنيين، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، حيث يتلقى البعض رصاص طائش بين الحين والآخر، وكان طفل عمره 13 عامًا أصيب برصاص طائش في رأسه وهو في حالة خطيرة للغاية، فضلا عن إصابة مرافق تابعة للمستشفى، وهذا مثال بسيط على ما يواجه الطواقم الطبية في قطاع غزة".
وأكمل: "في غضون أسبوعين تلقينا أكثر من 1000 إصابة، وهذا يفوق قدرة التشغيل في المستشفى بنسبة 200%، غاليتها إصابات باعيرة نارية خلال محاولة الحصول إلى مراكز المساعدات، وغرف العمليات لم تتوقف أبدًا عن العمل، ويتم استبدال الطواقم الطبية كل فترة، للحفاظ على قدرتهم على المواصلة، وهو فريق مكون من أطباء وممرضين من جمعيات وطنية من الدول الداعمة لهذه المسشتفى".
