ارتقى 13 فلسطينيا وأصيب 200 آخرين جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار على منتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع، وذلك بحسب ما أعلنته مصادر في مستشفى العودة بالنصيرات.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع الصحفي معاذ العمور، والذي قال إن ما يحدث في هذه المراكز لا يعتبر توزيعَا للمساعدات.
وأضاف: "إسرائيل تريد أن يأكل الناس بعضهم البعض، وعندما سمحت لشركة أمريكية بالعمل في توزيع المساعدات على قطاع غزة، هذا أعطى فرصة لأن يتفننوا في إذلال المواطنين والنازحين".
البقاء للأقوى
وتابع: "ما يجري داخل منطقة المساعدات ليس توزيع المساعدات، وإنما يدخل المواطنون إلى حلبة مُحاطة بسياج، تضم عددًا معينًا من المساعدات، ويدخل عشرات الآلاف من المواطنين، وكل إنسان حسب قوته يستطيع أن يأخذ ما يستطيع من المساعدات، والأقوى سوف يأخذ نصيب الأسد".
هندسة التجويع والإذلال
واستطرد: "العائلات تبحث عن النجاة والطعام، ومنذ عدة أسابيع هناك أسر لم تتذوق الدقيق، فماذا تتوقع من رب هذه الأسرة، سوى أن يكون مجرًا عن التخلي عن إنسانيته وأخلاقه، فقط لتوفير لقمة عيش لأبنائه".
وأكمل حديثه قائلًا: "الأمر الثاني أن الشاحنات التي تدخل الدقيق تتعرض لتهديدات كي تتوقف وتقوم بتسليم المساعدات، وما يجري هو عملية هندسة التجويع والإذلال وخلق بيئة من الفوضى داخل القطاع".