تواصل الأمطار الغزيرة واشتداد الرياح وارتفاع أمواج البحر تأثيرها المباشر على خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى اقتلاع عدد كبير من الخيام وتفاقم الأوضاع الإنسانية لعائلات تعيش في ظروف توصف بالغة الصعوبة.
وقال الصحفي معاذ العمور إن معظم الأسر الفلسطينية في قطاع غزة باتت حبيسة خيام مهترئة منذ نحو عامين، مضيفًا: "هذه الخيام تغرق مع أبسط منخفض جوي، فكيف الحال عندما يستمر الطقس العاصف عدة أيام متتالية".
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن الرطوبة الشديدة والمياه المتجمعة داخل الخيام تجعل الحياة اليومية شبه مستحيلة، خاصة في المناطق المنخفضة والقريبة من شاطئ البحر.
وأشار العمور إلى أن الواقع الإنساني لم يشهد أي تحسن يذكر منذ موجات الطقس السابقة، مؤكدا أن "أي من المنظمات الدولية أو الإغاثية لم تنجح في توفير خيام قادرة على مواجهة هذه الظروف المناخية القاسية".
ولفت إلى أن المساعدات التي تصل إلى القطاع ما زالت محدودة ولا تلبي الاحتياجات الأساسية للنازحين.
ممنوع دخول الكرفانات
وحول المطالبات بإدخال كرافانات كبديل أكثر أمنا للخيام، أوضح العمور أن هذا المطلب كان من ضمن القضايا التي جرى الحديث عنها سابقا، إلا أن الجيش الإسرائيلي ما زال يعيق حتى اللحظة عملية إدخال الكرفانات إلى قطاع غزة، من دون توضيح الأسباب.
وختم العمور بالقول إن جميع مناطق القطاع يمكن وصفها بالمناطق المنكوبة، "لكن الأشد تضررا هي المناطق القريبة من البحر أو المنخفضة عن سطح الأرض، حيث تتضاعف معاناة النازحين مع كل منخفض جوي جديد"، محذرا من استمرار هذا الوضع الكارثي في ظل غياب حلول حقيقية.