رفض النواب الإسرائيليون بأغلبية قليلة، اقتراح قانون قدمته المعارضة لحل الكنيست، وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة.
وصوّت 61 نائبا من أصل 120 يتألف منهم الكنيست ضد اقتراح القانون في هذه القراءة التمهيدية، بينما أيده 53 نائبا.
وبعد فشل إقرار القانون، أصبحت المعارضة بحاجة الآن إلى الانتظار لمدة 6 أشهر أخرى على الأقل قبل أن تتقدم بنص آخر لحل الكنيست.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع الدكتور سليم بريك، المحاضر في العلوم السياسية، والذي قال:
"على الأقل لمدة سنة من اليوم، لا يوجد أي تهديد للائتلاف، وهذا إنجاز كبير لبنيامين نتنياهو".
وأضاف: "في نهاية المطاف، تهديد الحريديم لم يكن حقيقيًا، لأنه ليس أمامهم أي إمكانيات، والحريديم انقسموا على أنفسهم، واثنين من الأعضاء صوّتوا مع حل الكنيست، واثنين آخرين صوّتوا ضده، وكان واضحًا أن الأمر عبارة عن لعبة تكتيكية".
"لا يوجد تهديد حقيقي على حكومة نتنياهو"
وتابع: "الخطوة الذكية التي قامت بها المعارضة أنها لم تسحب مشروع القانون، والآن أصبحت أيدي الحريديم فارغة، ونتنياهو يستطيع أن يمرر أي قانون دون تهديد".
واستكمل حديثه قائلًا: "لا يوجد شيء قادر على إسقاط الحكومة الإسرائيلية الحالية، المعارضة مفككة، وغير متجانسة في تركيبتها وليس لديها أجندة حقيقية".
ماذا حدث؟
كانت المعارضة قدمت مقترح قانون لحل الكنيست وتنظيم انتخابات مبكرة، في ظل انقسام الأغلبية الحكومية حول التجنيد الإجباري لليهود المتدينين، وكانت تسعى لإسقاط الحكومة من خلال استمالة الأحزاب الدينية المتشددة المتحالفة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك بسبب معارضة قانون التجنيد الإجباري الذي يهدف خصوصا إلى إلغاء إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية.
