يرى الدكتور سليم بريك، المحاضر في العلوم السياسية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر إدخال بعض المساعدات الرمزية إلى قطاع غزة من أجل التلاعب بالرأي العام العالمي.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إن على إسرائيل أن تتفادى وقوع مجاعة في قطاع غزة "لأسباب دبلوماسية"، يأتي هذا في وقت تستمر فيه الضربات الإسرائيلية المكثفة ضد القطاع المحاصر.
وأضاف "بريك" في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "نتنياهو قرر إعطاء يوم إضافي لفريق المفاوضات في قطر، وهناك تخطيط بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، ونوع من توزيع الأدوار، ويبدو أن أمريكا أعطتها الضوء الأخضر لإدارة المفاوضات بالطريقة التي تريدها، كما ضغطت عليها لإدخال المساعدات".
وتابع: "إيطاليا وألمانيا وعدد من الدول الأوروبية، بدأت تبدي اهتمامًا بالوضع في قطاع غزة، وأوروبا بدأت تقلق من صورتها أمام العالم، وأنها تدّعي الإنسانية ورغم ذلك لم تكترث بالوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة".
واستطرد: "نتنياهو قرر إدخال بعض المساعدات وهي رمزية، وعدد محدود جدا من الشاحنات، وهذا قسم من استراتيجية التفاوض، وفي سياق آخر نتنياهو يستعمل سموتريتش وبن غفير كغطاء له، وترامب بدأ يدرك الأمر ويفهم حقيقة نتنياهو".
وأكمل حديثه قائلًا: "العالم ينظر إلى آلاف الشاحنات المتراكمة أمام المعابر، ودخول عدد قليل جدا من الشاحنات، ومن الواضح أن إسرائيل تتلاعب بالرأي العام العالمي، وفي نهاية المطاف كان يجب فتح جميع المعابر".
كما تطرق إلى موقف الدول العربية من دخول المساعدات، وقال: "موقف الدول العربية موقف مهين، ومصر الدولة الكبرى التي تعتبر دولة مركزية في الشرق الأوسط لا تستطيع أن تضغط لفتح المعابر، هذا يدل على الانحطاط الذي وصل إليه العالم العربي والأنظمة العربية بشكل عام".