أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم، بسقوط عدد من الصواريخ الإيرانية في مدينة تل أبيب، بعد إخفاق منظومات الدفاع الجوي في اعتراضها، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في بعض المناطق دون تسجيل إصابات بشرية وفق المعطيات الأولية.
إخفاق في منظومة الدفاع الجوي وسط حالة ذعر
وبحسب قناة "كان" العبرية، فقد تم إطلاق صافرات الإنذار في مناطق واسعة من وسط إسرائيل، مع تفعيل منظومات الدفاع الجوي، إلا أن الصواريخ تمكنت من اجتياز الحزام الدفاعي وسقطت في مواقع متعددة داخل تل أبيب، ما أثار حالة من الذعر بين السكان.
تصاعد أعمدة الدخان وانتشار أمني واسع في الشوارع
وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد في سماء المدينة، وسط انتشار واسع لقوات الطوارئ والإسعاف، فيما تم إغلاق عدة طرق مؤقتًا لتأمين المناطق المستهدفة، كما سجلت الكاميرات الأمنية لحظات سقوط الصواريخ والانفجارات المرافقة، والتي بثتها بعض وسائل الإعلام العبرية على الهواء مباشرة.
الجيش يحقق في أسباب فشل الدفاعات
في أول رد رسمي، قال الناطق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي: "التحقيق جارٍ في أسباب فشل اعتراض الصواريخ، وسنعلن عن النتائج فور انتهاء التقييمات الأمنية." وأضاف أن الجيش "يتعامل مع الحدث كتصعيد خطير يستدعي قرارات عملياتية فورية".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومن جهته، نقل مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر أمني أن التقديرات الأولية تشير إلى استخدام صواريخ بعيدة المدى تم إطلاقها من خارج حدود المواجهات التقليدية، وهو ما يشكّل "تحولًا استراتيجيًا في ساحة المواجهة"، على حد تعبيره.
محللون: تحول استراتيجي في قواعد الاشتباك
وفي الداخل الإسرائيلي، سادت حالة من الارتباك السياسي والإعلامي، وسط دعوات من بعض الأطراف إلى تقييم شامل لمنظومات الدفاع ومراجعة الخيارات الاستراتيجية. وفي هذا السياق، قال محلل عسكري للقناة 12 الإسرائيلية:
"الذي حدث اليوم يرسل رسالة واضحة: هناك أطراف تملك القدرة على تجاوز الحواجز، والصمت لم يعد ضمانة للأمن."
والهجوم، رغم محدودية أضراره المباشرة، أعاد طرح أسئلة حساسة تتعلق بجاهزية إسرائيل أمام تهديدات قادمة من جبهات غير تقليدية. وبين تصعيد محتمل ورغبة في التهدئة، تبقى تل أبيب أمام لحظة اختبار حقيقية لرؤيتها الأمنية وقدرتها على الاحتواء.
طالع أيضًا:
