استخدمت إيران صاروخها الباليستي التكتيكي "حاج قاسم" في الهجوم الصاروخي الذي استهدف تل أبيب فجر الأحد، وفقًا لتقارير إعلامية.
الصاروخ، الذي كشف عنه لأول مرة عام 2020، يتمتع بقدرات متقدمة تجعله أحد أكثر الأسلحة تطورًا في الترسانة الإيرانية.
مواصفات الصاروخ "حاج قاسم"
ويبلغ طول الصاروخ حوالي 11 مترًا، ويزن 7 أطنان، فيما يحمل رأسًا حربيًا بوزن نصف طن، ويصل مداه إلى 1400 كيلومتر، ويتميز الصاروخ بوقود صلب، مما يمنحه سرعة عالية وقدرة على المناورة، حيث تصل سرعة دخوله إلى الغلاف الجوي إلى 12 ماخ، بينما تبلغ سرعة اصطدامه بالأرض 5 ماخ.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قدرات تفادي الدفاعات الجوية
يعد "حاج قاسم" الجيل الجديد من صواريخ "فاتح 110"، ويتميز بقدرته على تفادي أنظمة الدفاع الصاروخي، حيث أن إمكانية إطلاقه من وسط إيران تقلل بشكل كبير من إمكانية رصده قبل إطلاقه، مما يمنح فرصة أقل لأنظمة الدفاع الصاروخي المضادة للرد الفوري، كما أن الرأس الحربي القابل للفصل يتمتع بانعكاس راداري عالٍ جدًا، مما يجعل اعتراضه أكثر صعوبة.
التأثير العسكري للهجوم
ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، فقد أطلقت إيران 50 صاروخًا في الدفعة الثانية من الهجوم، مما أدى إلى سقوط 3 قتلى في بات يام جنوب تل أبيب، بالإضافة إلى 100 مصاب، كما أفادت التقارير بأن عدة مبانٍ تضررت نتيجة القصف الصاروخي، في حين رد الجيش الإسرائيلي بتنفيذ موجة هجمات واسعة النطاق في طهران استهدفت منشآت عسكرية وبنية تحتية استراتيجية.
ردود الفعل والتصريحات الرسمية
وفي بيان رسمي، أكد الجيش الإسرائيلي أن الهجمات استهدفت عدة مواقع مرتبطة بمشروع الأسلحة النووية الإيراني، بما في ذلك مقر وزارة الدفاع الإيرانية ومقر قيادة المشروع النووي.
ومن جهتها، نقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن مصدر مطلع قوله إن الصواريخ المستخدمة كانت مزودة برؤوس حربية شديدة الانفجار، مشيرًا إلى أن هذه الضربة تأتي في إطار الرد على التطورات الأخيرة في المنطقة.
ويعد استخدام صاروخ "حاج قاسم" في الهجوم على تل أبيب تطورًا استراتيجيًا يعكس قدرات إيران العسكرية المتنامية، كما يسلط الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
طالع أيضًا:
طمرة تعلن الحداد.. 4 قتيلات بينهن أم وابنتيها وإصابة 14 جراء الصواريخ الإيرانية
