أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، عن رفع مستوى تحذير السفر إلى إسرائيل إلى أعلى درجة، داعية المواطنين الأمريكيين إلى الامتناع عن التوجه إلى هناك حتى إشعار آخر، في ضوء التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران.
ويأتي هذا القرار عقب سماح الوزارة لعائلات موظفي الحكومة الأمريكية، إلى جانب الموظفين غير الأساسيين، بمغادرة إسرائيل طوعًا، كإجراء احترازي في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة نتيجة التصعيد المتبادل بين الطرفين.
تعليمات بالإيواء والقيود على التحركات
وفي بيان صدر عن السفارة الأمريكية في تل أبيب، مساء الأحد، جاء فيه: "بسبب الوضع الأمني الراهن والنزاع المستمر، طُلب من جميع موظفي الحكومة الأمريكية وأفراد عائلاتهم البقاء في أماكن إقامتهم أو بالقرب منها حتى إشعار آخر".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشارت تحديثات إرشادات السفر الجديدة الصادرة عن الخارجية إلى أن "السفارة قد تفرض قيودًا إضافية على سفر الموظفين أو تمنعهم من التوجه إلى مناطق محددة داخل إسرائيل، بما في ذلك البلدة القديمة في القدس وأجزاء من الضفة الغربية، استنادًا إلى المستجدات الأمنية، ومن دون إنذار مسبق".
الوضع الأمني مقلق وقد تُفرض قيود فورية على التنقل
يأتي القرار في أعقاب موجة من الهجمات والردود العسكرية بين تل أبيب وطهران، حيث تزايدت المخاوف من اتساع رقعة الصراع لتشمل مناطق مدنية ومراكز حيوية، وتعكس التحذيرات الأمريكية تصاعد القلق من احتمالية تعرض المدنيين الأجانب للخطر، وسط غياب مؤشرات فورية على تهدئة أو تدخل دبلوماسي ناجح.
ويُعد رفع مستوى التحذير إلى الدرجة القصوى بمثابة إشارة واضحة على جدية التهديدات الراهنة وخطورة الموقف، ما يعكس استعداد واشنطن للتعامل مع سيناريوهات معقدة في المنطقة، وذكرت وزارة الخارجية في بيانها: "أولويتنا القصوى هي سلامة وأمن المواطنين الأمريكيين في الخارج، وسنواصل مراقبة الوضع عن كثب وإجراء التحديثات اللازمة".
طالع أيضًا:
تصعيد مستمر.. إسرائيل تستهدف عمق إيران وطهران تهدد بمزيد من القصف