قُتل ثلاثة أشخاص، اليوم الإثنين، إثر حريق اندلع عقب استهداف مباشر لمصفاة تكرير النفط في مدينة حيفا شمال إسرائيل، بحسب ما كشفته وسائل إعلام محلية بعد رفع الرقابة العسكرية عن تفاصيل الواقعة.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الضحايا كانوا محاصرين في غرفة داخلية وُصفت بأنها الأكثر تحصينًا داخل المبنى، قبل أن تنهار أجزاء منه بسبب الحريق الهائل الناتج عن الضربة، ورجّحت مصادر التحقيق أن الوفاة كانت نتيجة اختناق بالدخان الكثيف، إلى جانب إصابات بالغة بفعل الحرارة الشديدة التي عمّت المكان.
استهداف مصفاة حيفا يرفع حصيلة الضحايا لـ 24 قتيلاً و287 مصابًا
وبالتوازي مع ذلك، أعلنت الجهات الرسمية أن الهجمات الصاروخية التي نُسبت إلى إيران، والتي طالت مدنًا ومواقع مختلفة، أسفرت عن مقتل 24 شخصًا منذ يوم الجمعة الماضي، من بينهم 8 لقوا حتفهم الليلة الماضية، بالإضافة إلى أكثر من 287 مصابًا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتوزعت الإصابات والوفيات على مناطق متعددة، أبرزها بتاح تكفا (4 قتلى)، حيفا (3 قتلى)، بني براك (1)، إضافة إلى ضحايا سقطوا في بات يام نتيجة انهيار مبانٍ جزئي.
غموض حول المواقع المستهدفة
ورغم إعلان سقوط القتلى في حيفا، فإن السلطات الإسرائيلية لم تُحدّد بعد الموقع الدقيق الذي أصيب جراء الهجوم، بسبب الرقابة المشددة المفروضة على المنشآت المتضررة، وغير أن التقديرات تشير إلى أن القصف طال نقطة قريبة من موقع تحصين داخلي تسبب بانهياره، ما أدى إلى محاصرة الضحايا.
سقوط قتلى ومخاوف من اتساع الهجمات
في أول تعليق رسمي على الحادث، نقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان" عن مصدر أمني قوله: "ما نواجهه هو تصعيد غير مسبوق، والضربات التي طالت البنية التحتية المدنية تشكّل تحديًا كبيرًا في المرحلة المقبلة"، ومع استمرار التكتم على التفاصيل الدقيقة للمواقع المستهدفة، وتزايد حصيلة الضحايا، تتصاعد المخاوف من موجة ردود جديدة قد تُفضي إلى تصعيد أوسع.
طالع أيضًا:
إصابة 20 شخص بينهما حالة خطيرة إثر سقوط الصواريخ الإيرانية بتل أبيب وحيفا