كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة سوانسي وجامعة تشارلز في براغ أن مرض الخرف قد يبدأ بإرسال إشارات تحذيرية عبر الحواس الخمس قبل سنوات طويلة من ظهور الأعراض المعروفة مثل فقدان الذاكرة واضطرابات اللغة.
أوضحت الدراسة أن التغيرات الحسية الطفيفة التي تسبق التشخيص بفترة طويلة كثيراً ما يتم تجاهلها أو إغفالها من قبل المرضى والأطباء على حد سواء.
العلامات الحسية المبكرة لدى المرضى
لاحظ الباحثون أن العديد من المرضى أبلغوا عن تدهور في حاستي الرؤية والشم، بالإضافة إلى اضطرابات في التوازن، وتغيرات في حاستي التذوق واللمس، والتي غالباً ما تظهر قبل سنوات من تشخيص الخرف.
ظهور علامات قبل 20 عاماً من الأعراض التقليدية
الأكثر إثارة هو أن بعض هذه العلامات قد تبدأ في الظهور قبل ما يصل إلى 20 عاماً من ظهور الأعراض التقليدية، مثل اضطرابات الوعي المكاني التي تؤدي إلى مواقف غير مناسبة في التفاعل مع الآخرين.
أهمية دمج التقييم الحسي مع الاختبارات المعرفية
تشير الدراسة إلى أن دمج تقييم الوظائف الحسية مع الاختبارات المعرفية التقليدية قد يحدث نقلة نوعية في التشخيص المبكر للخرف، خصوصاً في المراحل ما قبل السريرية، مما يتيح تدخلات علاجية مبكرة وتعديلات نمط الحياة لتحقيق أفضل النتائج.
الآليات البيولوجية وراء التغيرات الحسية
تعود هذه التغيرات الحسية إلى الطبيعة التنكسية العصبية للخرف، حيث يؤدي ضمور أنسجة المخ وفقدان حجمه التدريجي إلى اضطراب في معالجة الإشارات الحسية حتى في المراحل المبكرة من المرض.
فقدان الشم والرؤية مؤشرات تحذيرية مبكرة
تشير دراسات سابقة إلى أن فقدان حاسة الشم قد يكون إنذاراً مبكراً للخرف قبل التشخيص بما يقرب من عشر سنوات، بينما تظهر مشاكل الرؤية والتنسيق الحركي كأعراض أولية لدى حوالي ثلث مرضى ألزهايمر في مراحله المبكرة.
طالع أيضًا
علامة تستوجب الفحص العاجل.. تحذيرات هامة بشأن نزيف الأنف والمرض الصامت