أعلنت الشركة المشغلة لمصافي النفط في حيفا، شمال إسرائيل، توقف جميع منشآتها عن العمل جراء "الضرر الكبير" الذي لحق بمحطة توليد الكهرباء إثر إصابته بصاروخ إيراني فجر الاثنين.
جاء ذلك في بيان نشرته مساء أمس، الإثنين، شركة "بازان"، بعد مقتل 3 من عمالها جراء سقوط صاروخ إيراني فجرا، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع طارق عوّاد، خبير الغاز وأسواق النفط، والذي قال إن الأمر ليس هيّن، وأن إسرائيل سوف تتأثر بهذا التوقف.
وأضاف: "في تقديري الشخصي، إسرائيل فعّلت المخزون الاحتياطي الاستراتيجي للطوارئ منذ الأمس، والأمور غير واضحة حتى الآن".
وتابع: "شركات البنزين والنفط لديها مخزون خاص بها، ولكن الدولة أيضا لديها مخزون استراتيجي من الغاز والبنزين، كما قامت بتفعيل بروتوكول تصدير وقف الغاز الطبيعي إلى مصر والأردن، لأن الدولة عندما تمر بظرف طارئ، في الظروف القاهرة، تحتفظ بمواردها لنفسها".
وكانت إسرائيل أغلقت بشكل مؤقت، يوم الجمعة الماضي، حقل "ليفياثان"، أكبر حقول الغاز لديها، مما أثار مخاوف على استقرار إمدادات الطاقة في كل من مصر والأردن.
ماذا حدث؟
ولقي 3 إسرائيليين مصرعهم، فجر الإثنين، في هجوم صاروخي إيراني استهدف مصافي تكرير النفط في مدينة حيفا.
وقالت الشركة إنه نتيجة لاستهداف المنشآت، تعرضت محطة الطاقة لضرر كبير، ولذلك تم إيقاف جميع منشآت مصفاة النفط والشركات التابعة.
وأوضحت أن "المحطة التي تضررت مسؤولة عن جزء من إنتاج البخار والكهرباء التي تُستخدم لتشغيل منشآت المجموعة"، مُشيرة إلى وجود "أضرار إضافية" دون أن يتم الكشف عنها.
وأضافت أنها تعمل بالتعاون مع شركة الكهرباء التي استجابت فورًا، على تنفيذ الإجراءات اللازمة بأسرع وقت ممكن لاستعادة إمدادات الكهرباء المنتظمة للمجمع. كما تقوم الشركة بتقييم الأضرار الإضافية وطرق معالجتها المثلى.
يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها الصواريخ الإيرانية مصافي النفط في حيفا، إذ أعلنت شركة "بازان" الأحد الماضي، تضرر خطوط أنابيب جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية.