أوضح طارق عواد، خبير أسواق النفط والغاز، أن أسعار البنزين في إسرائيل تشهد حاليًا أدنى مستوياتها منذ عامين.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "الحكومة خلال الأيام الأخيرة ثبتت التسعيرة بناءً على معادلة تعتمد على معدل صرف الدولار وأسعار النفط الدولية، مما أدى إلى خفض السعر عشرة أغورات".
ونوّه إلى أن هذه المؤشرات إيجابية، خصوصًا إذا ما قورنت بالحرب الأخيرة قبل شهر فقط، وما رافقها من ضغط اقتصادي كبير.
وأشار "عواد" إلى أن تكلفة قيادة كيلومتر واحد بالسيارة الكهربائية بلغت 20 أغورة، مقارنة بـ35 أغورة للسيارات الهجينة، ونصف شيكل للسيارات العاملة على البنزين وفق التسعيرة الأخيرة.
وأضاف: "كل شخص يستطيع الآن أن يحسب بدقة كم يصرف على كل كيلومتر حسب نوع سيارته، وهذا انعكاس مباشر لتقلبات السوق".
ارتفاع سعر برميل النفط
كما أضاف أن سعر برميل النفط ارتفع مؤخرًا إلى 73 دولار، مما يدل على تحسن النمو العالمي وزيادة التوترات الإقليمية، وشدد على أن إسرائيل تعتمد بشكل شبه كلي على واردات الطاقة، مع وجود أربعة آبار غاز قبالة سواحلها تلبي الاحتياج المحلي وتصدّر لدول الجوار، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، مصر، والأردن.
وذكر عواد أن التطور التكنولوجي والاعتماد على الذكاء الاصطناعي بات يؤثر بشكل كبير على أنماط استهلاك الطاقة، مشيرًا إلى أن "معدل الأجهزة الكهربائية في كل بيت وصل اليوم إلى 46 جهازاً".
توفير التبريد "أمن قومي"
كما أكد أن إسرائيل أنجزت مؤخرًا تشغيل ثلاث محطات توليد كهرباء جديدة بطاقة إجمالية 2200 ميغاواط استجابة لظروف المناخ القاسية وزيادة الطلب في موجات الحر، موضحًا: "توفير التبريد للمواطنين أصبح جزءًا من الأمن القومي لكل دولة".
وتوقع عواد استقرار أسعار النفط حتى نهاية العام، معللاً ذلك بأن "سوق النفط استوعب بالفعل تأثير الحرب الأوكرانية الروسية، وهناك جهود حثيثة لمنظمة أوبك، بتواصل مباشر مع الإدارة الأمريكية، لضمان زيادة الإنتاج وتثبيت الأسعار."