أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، أن التركيز العسكري والاستخباراتي يتّجه نحو إيران، مشيراً إلى أن العمليات هناك تلعب دوراً مباشراً في التأثير على ملف الأسرى والمفقودين، جاءت هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتكثيف التحركات العسكرية في مناطق متعددة.
تركيز استراتيجي على الجبهة الإيرانية
أوضح رئيس الأركان أن المؤسسة الأمنية ترى في إيران محوراً مركزياً في التحديات التي تواجهها إسرائيل على الصعيدين الأمني والسياسي.
وقال إن "الجهود المركزة التي تبذلها القوات الإسرائيلية في العمق الإيراني تهدف إلى تقويض قدرات الخصوم وتعزيز الردع الإقليمي".
وأضاف أن هذه العمليات لا تجري بمعزل عن الملفات الإنسانية الحساسة، بل إنها تتكامل مع جهود متعددة تهدف إلى إحداث تغييرات ملموسة في قضايا مصيرية، وعلى رأسها قضية الأسرى.
ربط مباشر بين العمليات الأمنية والملفات الإنسانية
في هذا السياق، أشار رئيس الأركان إلى أن الضغط المتصاعد في ساحات معينة ينعكس بشكل مباشر على سلوك الأطراف الأخرى، مما يتيح فرصاً لتحريك ملفات ظلت جامدة لسنوات، وذكر أن "ما نقوم به خارج الحدود له أصداء تتجاوز الطابع التكتيكي، وتشمل تداعيات قد تفتح نوافذ تفاوضية طال انتظارها".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحركات دبلوماسية بالتوازي مع العمليات الميدانية
تحدثت مصادر سياسية وأمنية عن حراك دبلوماسي متزامن مع الجهود العسكرية، بهدف دفع بعض الأطراف إلى تقديم تنازلات في ملفات إنسانية حساسة.
وأشارت هذه المصادر إلى أن "الرسائل التي تصل عبر القنوات غير العلنية تفيد بأن هناك تقدماً ملموساً يمكن البناء عليه في المدى القريب".
توازن القوة والرسائل المركبة
في ظل هذه التطورات، يبدو أن الاستراتيجية الإسرائيلية تمزج بين الضغط العسكري والرسائل السياسية الدقيقة لإعادة تحريك ملفات معقدة.
وجاء في تصريح لأحد المسؤولين الأمنيين نُقل عن قناة "كان" الإسرائيلية: "نحن لا نعمل في فراغ، وندرك أن لكل خطوة نخطوها صدى يتردد في أكثر من اتجاه، ملف الأسرى ليس بعيداً عن مراكز القرار في عملياتنا".
طالع أيضًا:
وسط التصعيد بين إيران وإسرائيل.. الجبهة الداخلية تصدر تعليمات جديدة