أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل، بعد ظهر اليوم الأربعاء، عن دخول سلسلة تعليمات جديدة حيّز التنفيذ، تشمل قيودًا مشددة على النشاطات التعليمية، وأماكن العمل، والتجمهر، والخدمات العامة، وذلك في ظل استمرار حالة الطوارئ، وسط القصف والهجمات المتبادلة، بين إيران وإسرائيل.
وأعلنت الجبهة الداخلية عن تخفيف بعض القيود، بدءًا من الساعة السادسة من مساء اليوم.
وأوضحت أنه يمكن التوجه إلى أماكن العمل التي تتوفر فيها الغرف الآمنة وبأعداد محدوة ما بين ثلاثين الى خمسين فردا ، علما ان المدارس ستبقى معطلة.
وستكون التعليمات الجديدة سارية في كافة أنحاء البلاد.
تعليق الدراسة والنشاطات التعليمية
في التفاصيل، شملت التعليمات إيقاف جميع النشاطات التعليمية في المؤسسات التربوية، بما في ذلك رياض الأطفال، والمدارس، ومراكز التعليم الخاص، والمعاهد العليا، وبرامج التدريب المهني، والدورات المختلفة، والفعاليات غير المنهجية، ومخيمات الشبيبة، وحركات الشبيبة، والأنشطة الرياضية التنافسية الخاصة بالأطفال والشباب حتى سن الثامنة عشرة.
قيود على أماكن العمل
كما تقرر تقييد العمل في المؤسسات والمصالح التجارية، بحيث يُسمح فقط بعمل المرافق الحيوية، فيما يُشترط لبقية أماكن العمل أن تكون مجهزة بملجأ أو حيّز محمي يمكن الوصول إليه خلال الزمن المحدد للإحتماء، بحسب المنطقة الجغرافية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
التجمهر والخدمات
فيما يخص التجمهر، أوضحت التعليمات أنه في معظم مناطق البلاد، يُسمح بتجمع حتى ثلاثين شخصًا فقط، بشرط إمكانية الوصول السريع إلى حيّز محمي عند الحاجة.
وأما في المناطق الشمالية والجنوبية القريبة من الجبهات، مثل خط المواجهة، والجولان، والبقاع، وغلاف غزة، فيُسمح بالتجمهر حتى خمسين شخصًا في الأماكن المفتوحة، ومئة شخص في المباني، وفقًا للشروط ذاتها.
الاستثناءات والمناطق الخاصة
أشارت قيادة الجبهة الداخلية إلى أن بعض المناطق ستخضع لاستثناءات محددة وفق تقييمات أمنية خاصة، منها خط المواجهة في الشمال والجولان الشمالي والجنوبي، وبقاع بيت شان، وغلاف غزة، والبحر الميت، والعربة، وإيلات.
حيث ستُسمح هناك ببعض الأنشطة الجزئية وفق تعليمات محددة لقادة المناطق الشمالية والجنوبية.
دعوة للجاهزية والمتابعة
ودعت القيادة كافة المواطنين إلى التأكد من جاهزيتهم ومعرفة كيفية التصرف عند تلقي التنبيهات، مع التشديد على ضرورة الدخول إلى الأماكن المحصنة والبقاء فيها لمدة لا تقل عن عشر دقائق عند صدور الإنذارات، إلى جانب متابعة المستجدات عبر وسائل الإعلام الرسمية والمنصات المخصصة.
خلفية القرار
تأتي هذه الإجراءات في ظل التوتر الشديد مع إيران، بعد الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي استهدف منشآت نووية وعسكرية في عمق الأراضي الإيرانية، بالاضافة الى استهداف مبان سكنية، ما اسفر عن مقتل العشرات من بينهم قادة عسكريين وعلماء نوويين بالإضافة الى إصابة المئات بجروح متفاوتة.
وبعد ذلك تبعه تحذيرات طهران بالرد، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى رفع حالة التأهب القصوى في الجبهة الداخلية، تحسبًا لأي هجمات صاروخية أو بطائرات مسيّرة.
تجدر الإشارة إلى أن طهران شنت عدة موجات باتجاه إسرائيل، ما خلف قتلى وإصابات ودمارا هائلا الممتلكات.