في خطوة تعكس تصاعد القلق الدولي من تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط، أعلنت السفارة الصينية لدى إسرائيل عن بدء عملية إجلاء منظمة لرعاياها من الأراضي الإسرائيلية، وذلك عبر معبر طابا الحدودي مع مصر، ابتداءً من يوم الجمعة.
تنظيم دقيق وتحذيرات أمنية
أوضحت السفارة الصينية أن عملية الإجلاء ستتم على دفعات باستخدام حافلات مخصصة، تنطلق من تل أبيب باتجاه معبر طابا، الذي يبعد نحو 360 كيلومتراً، ويأتي هذا التحرك في ظل تحذيرات متكررة من السفارة بشأن "ضبابية الوضع الأمني" و"احتمال تفاقم التصعيد" بين أطراف النزاع في المنطقة.
تصاعد التوترات وتحركات دبلوماسية
تزامن إعلان الإجلاء مع تحذيرات أطلقتها السفارة الصينية في طهران أيضاً، حيث دعت مواطنيها إلى مغادرة إيران عبر المعابر البرية في أسرع وقت ممكن.
وأشارت وزارة الخارجية الصينية إلى أن بكين "تشعر بقلق بالغ من احتمال خروج النزاع عن السيطرة"، مؤكدة على ضرورة التنسيق مع الدول المجاورة لضمان سلامة رعاياها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دور محوري في تسهيل العبور
اختيار مصر كممر للإجلاء يعكس الثقة الدولية في قدرتها على لعب دور محوري في إدارة الأزمات الإقليمية، وقد أبدت السلطات المصرية تعاوناً لوجستياً لتسهيل عبور الحافلات الصينية عبر معبر طابا، في إطار التزامها بدعم الجهود الإنسانية والدبلوماسية.
دعوات للتهدئة وتحذيرات من التصعيد
في بيان رسمي، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي: "نحث جميع الأطراف على ضبط النفس وتجنب الانزلاق نحو مواجهة أوسع، فاستقرار المنطقة مسؤولية جماعية."
كما أشار إلى أن بلاده على تواصل مستمر مع شركائها الإقليميين، بما في ذلك مصر وسلطنة عُمان، لتنسيق الجهود الدبلوماسية والإنسانية.
تحركات استباقية في وجه المجهول
بينما تتسارع وتيرة الأحداث في الشرق الأوسط، تمثل خطوة الصين بإجلاء رعاياها مؤشراً على جدية المخاوف الدولية من اتساع رقعة التوتر، ومع استمرار الغموض حول مستقبل التصعيد، تبقى التحركات الاستباقية والتنسيق الإقليمي أدوات أساسية لتفادي الأسوأ وضمان سلامة المدنيين.
طالع أيضًا: