قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيحسم خلال الأسبوعين المقبلين قراره بشأن مشاركة الولايات المتحدة في الحرب الإسرائيلية الإيرانية، مشيرًا إلى "فرصة حيوية" لإجراء مفاوضات مع طهران في الأفق القريب.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، في مؤتمر صحافي مساء الخميس، إن ترامب يدرس "كل الخيارات"، بما فيها احتمال شنّ ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية. وأضافت: "سيتخذ الرئيس قراره استناداً إلى التطورات خلال الأسبوعين المقبلين".
ترامب لا يستبعد الخيار النووي التكتيكي
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن الرئيس الأميركي لا يستبعد استخدام قنبلة نووية تكتيكية لتدمير منشآت إيرانية محصنة، خصوصًا منشأة "فوردو" النووية الواقعة في عمق جبل.
وأكد المسؤولون أن قنابل الاختراق العادية قد لا تكون كافية لتدمير هذه المنشأة، ما دفع إلى طرح سيناريوات أكثر تطرفًا على الطاولة.
ونفت مصادر البيت الأبيض ما تردد عن أن ترامب استبعد تمامًا الخيار النووي، مؤكدة أن "كل الخيارات لا تزال قائمة".
الكرملين يحذّر: "كارثة عالمية"
وفي موسكو، وصف الكرملين أي استخدام للأسلحة النووية التكتيكية ضد إيران بأنه "تطور كارثي" قد يؤدي إلى تصعيد غير محسوب يهدد الأمن العالمي بأسره.
ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أن عددًا من مستشاري ترامب يشبّهون اللحظة الراهنة بتلك التي سبقت إلقاء الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على هيروشيما وناغازاكي، ويعتبرون أن قرارًا مماثلًا قد يعيد تأكيد "زعامة أميركا العالمية".
وفي رسالة بعث بها مايك هاكابي، السفير الأميركي في إسرائيل، إلى ترامب، قال: "أنت في موقع لم يبلغه أي رئيس أميركي منذ ترومان عام 1945"، في إشارة إلى قرار استخدام السلاح النووي لإنهاء الحرب العالمية الثانية.
هل إيران على بُعد أسبوعين من القنبلة؟
في السياق ذاته، حذّرت ليفيت من أن إيران "تمتلك كل ما تحتاج إليه لصناعة سلاح نووي، وأن الأمر بات متعلقًا بقرار من المرشد الأعلى فقط"، مشيرة إلى أن إنتاج القنبلة قد يتم خلال أسبوعين فقط في حال اتخذت إيران القرار بذلك.
وكان ترامب قد أشار الأربعاء إلى أن طهران عرضت إرسال وفد تفاوضي إلى البيت الأبيض. إلا أن إيران سارعت إلى نفي ذلك بشكل رسمي، وسط تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضدها.
اقرأ\ي أيضًا |
اتصالات مباشرة بين واشنطن وطهران بعد بدء الضربات الإسرائيلية