أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن عدم تفاؤله بقدرة الدول الأوروبية على لعب دور فعّال في إنهاء النزاع المتصاعد بين إسرائيل وإيران، مشيرًا إلى أن "الوقت يداهم الجميع، وأوروبا ليست في موقع يسمح لها بالتأثير الحقيقي"، جاءت تصريحاته خلال مشاركته في قمة مجموعة الدول السبع المنعقدة في كندا، حيث رفض التوقيع على أي بيان مشترك يدعو إلى خفض التصعيد بين الطرفين.
انتقادات ضمنية للدبلوماسية الأوروبية
وفي تصريحات نقلتها شبكة "NBC"، قال ترامب إن الأوروبيين "يتحدثون كثيرًا ولا يفعلون شيئًا"، معتبرًا أن محاولاتهم للوساطة "تفتقر إلى الحزم والوضوح"، وأضاف: "إذا كانت هناك رغبة حقيقية في التهدئة، فعلى الجميع أن يدرك أن إيران لن تتراجع بالكلمات وحدها".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوة للتفاوض وتحذير مبطن
رغم نبرته المتشددة، دعا ترامب طهران إلى العودة إلى طاولة المفاوضات "قبل فوات الأوان"، مؤكدًا أن استمرار التصعيد لن يخدم أي طرف.
وقال: "الإيرانيون يرغبون في التحدث، لكن كان ينبغي عليهم فعل ذلك من قبل... عليهم التوصل إلى اتفاق، وهذا أمر مؤلم للطرفين".
مواقف متباينة داخل مجموعة السبع
في المقابل، أبدى قادة أوروبيون، من بينهم رئيس الوزراء البريطاني والمستشار الألماني، دعمهم لجهود خفض التصعيد، مؤكدين أن الحل السياسي لا يزال ممكنًا، إلا أن انسحاب ترامب من البيان المشترك ألقى بظلاله على وحدة الموقف الغربي، وأثار تساؤلات حول قدرة المجموعة على تقديم مبادرة موحدة.
في ظل استمرار التوترات وتبادل الضربات بين إسرائيل وإيران، تبدو فرص الوساطة الدولية محدودة، خاصة مع تباين المواقف بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين، وبينما يلوّح ترامب بالعصا، تبقى طاولة المفاوضات خيارًا مطروحًا، وإن بدا بعيد المنال في الوقت الراهن.
طالع أيضًا:
رئيس الأركان الإسرائيلي: نستعد لحملة طويلة ونتوقع أيامًا صعبة
