حذر الخبير السيبراني أسامة أبو عبيد، من تصاعد ظاهرة الاتصالات والرسائل النصية مجهولة المصدر التي تستهدف أبناء المجتمع العربي في الآونة الأخيرة، تدعوهم إلى الانضمام لقنوات تيليغرام أو تزويد معلومات "حسّاسة" بزعم الصحافة أو المشاركة الإعلاميّة.
وأوضح أبو عبيد في مداخلة لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أن هذه الرسائل غالبًا ما تحمل طابعًا صحفيًا أو إعلاميًا، وأن هناك محاولات "تصيّد إلكتروني تستغل الظروف الحالية لاستدراج الناس وتوريطهم في قنوات مشبوهة".
وأضاف أن هذه الجهات المجهولة تستغل حالة القلق والرغبة في التعبير لدى الناس، وتستخدم أسماء وهمية أو شعارات إعلامية معروفة لإضفاء المصداقية على رسائلها.
وأشار إلى أن بعض الرسائل تطلب من الأشخاص إرسال صور أو بيانات شخصية، أو حتى تفاصيل عن أماكن تواجدهم أو أقاربهم، وهو ما يشكل خطرًا حقيقيًا على خصوصيتهم وسلامتهم.
وشدد أبو عبيد على أهمية تجاهل مثل هذه الرسائل وعدم التفاعل معها بأي شكل من الأشكال، قائلاً: "يجب عدم الاستجابة لأي رسائل تطلب معلومات شخصية أو حساسة، حتى لو ظهرت بمظهر إعلامي".
ودعا الجميع إلى التحقق من هوية أي جهة تتواصل معهم، وعدم مشاركة أي بيانات إلا بعد التأكد من مصداقيتها بشكل قاطع.
واختتم حديثه بالتنبيه إلى ضرورة نشر التوعية الرقمية بين أفراد المجتمع، خاصة في ظل تزايد محاولات الاحتيال والاستهداف الإلكتروني في هذه الفترة.
وتحذر إذاعة الشمس، كونها هيئة تُعنى بحالات الطوارئ في مجتمعنا العربي، بشدّة من التفاعل مع هذه الاتّصالات والرسائل أو فتح الروابط المرفقة معها، وكذلك عدم الردّ على أيّ اتّصال أو رسالة من مصادر مجهولة وغير موثوقة.
وتنبه على أن هذه الاتّصالات والرسائل قد تحمل أبعادًا تجسّسية أو تُستخدَم لجمع معلومات أو توريط الأفراد بنشاطات غير قانونيّة أو خرق الخصوصيّة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: "حابب تكون صحفي مواطن؟"، "كاميرتك سلاحك"، "إذا عندك معلومات عن الحرب، نحن جاهزين نشتريها" وغيرها، ممّا استوجب الحذر والتنبيه.